فتح إعلان الجامعة العربية، عدم انعقاد القمة العربية، قبل شهر أبريل المقبل، باب الجدل بشأن موعدها، إذ سبق وأن حدد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، شهر مارس تاريخاً لاستضافة بلاده لهذه القمة.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، السبت، إن هناك "مغالطات حول تأجيل انعقاد القمة العربية"، ليثير التساؤلات مجدداً بشأن الموعد، إذ أكد أن "التاريخ لم يُحدد أصلاً، ولم يُتخذ أي قرار بشأنه بعد".
وأوضح لعمامرة خلال استقباله سفراء البلدان العربية المعتمدين في الجزائر، أن الموعد المنتظر سيراعي إتاحة "استكمال المسار التحضيري"، بهدف "تحقيق مخرجات سياسية تعزز نجاح العمل العربي المشترك"، مؤكداً عزم الرئيس الجزائري طرح موعد "يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية، والبعد القومي العربي، ويكرس قيم النضال المشترك والتضامن العربي"، بحسب ما أوردت وزارة الخارجية في بيان.
وفي نوفمبر الماضي، قال تبون خلال إشرافه على افتتاح أشغال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية، إن "الجزائر ستحتضن القمة العربية شهر مارس 2022"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
"مواصلة المشاورات"
وقال لعمامرة خلال اجتماع السبت، إن التاريخ الذي يُنتظر اعتماده من قبل مجلس الوزراء العرب، خلال دورته العادية المرتقبة في مارس المقبل "من شأنه السماح باستكمال المسار التحضيري الجوهري، بما يسمح بتحقيق مخرجات سياسية تعزز مصداقية ونجاعة العمل العربي المشترك"، منبهاً إلى حدوث ذلك "بمبادرة الجزائر، وتأييد الأمانة العامة للجامعة".
وأعرب لعمامرة عن التزام الرئيس الجزائري بـ"مواصلة عملية التشاور والتنسيق مع قادة الدول العربية، وبمعية قيادة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، استكمالاً للاتصالات المباشرة التي تجمعه دورياً مع العديد من نظرائه العرب".
ولفت إلى أن "أبرز الأهداف المرجوة من هذا المسار الذي استهلته الجزائر وفق مقاربة تشاركية، تتمثل في التوصل إلى صيغ توافقية حول أبرز المواضيع التي ستطرح في القمة العربية المقبلة، بما في ذلك تحديد التاريخ المناسب لعقدها".
"فرصة ثمينة"
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال إشرافه على افتتاح أشغال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية، إن "الجزائر ستحتضن القمة العربية شهر مارس 2022"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف تبون أنه "ينبغي مواصلة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك, من خلال تهيئة الظروف اللازمة لإنجاح القمة (...) التي تشكل فرصة ثمينة لتجديد الالتزام الجماعي بدعم القضية الفلسطينية من خلال تقيد جميع الدول الأعضاء بمبادرة السلام العربية".
لكن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أعلن الخميس الماضي، عدم انعقاد القمة "قبل شهر رمضان"، الذي يحل في أبريل المقبل.
وذكر زكي، في تصريحات صحافية خلال زيارته الجزائر، إنه جرى الاتفاق مع الجانب الجزائري على مواصلة التنسيق والتشاور بين الدولة المستضيفة وباقي الدول الأعضاء، وترتيب زيارات أخرى للجنة جامعة الدول العربية إلى الجزائر للوقوف على استعداداتها لعقد القمة.
وأضاف: "تاريخ عقد القمة العربية يخضع لمشاورات، والإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة كورونا لا تزال مطبقة، فالأمر يتطلب بعض الوقت لتحديد تاريخ مناسب لجميع الأطراف"، وبين أنه من المقرر الإعلان عن موعد عقد القمة، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة، 9 مارس المقبل.
وأكد زكي، في تصريحات، الأربعاء، أن الجزائر جاهزة لاستقبال القمة، وأشار إلى أنه ناقش مع اللجان الفرعية جميع الترتيبات التقنية المتعلقة بانعقادها.