أعلن الجيش في بوركينا فاسو، الاثنين، أنه أطاح برئيس البلاد روك كابوري، وعلّق العمل بالدستور وحل الحكومة والبرلمان، وأغلق الحدود.
وجاء في الإعلان الذي وقعه اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوجو داميبا، وقرأه ضابط آخر في التلفزيون الحكومي، أن الاستيلاء على الحكم تم دون عنف، وأن الذين اعتُقلوا في مكان آمن. وذكر البيان أن الرئيس فشل في توحيد البلاد بمواجهة التحديات.
ووعد البيان بأن "تعود البلاد إلى النظام الدستوري" في غضون "فترة زمنية معقولة" لم يحدّد مدّتها.
ومن شأن هذا أن يكون رابع انقلاب عسكري خلال عام في منطقة غرب ووسط إفريقيا التي كانت تعرف يوما باسم "حزام الانقلاب" في القارة.
وفي ما يلي قائمة بعمليات الانقلاب التي حدثت في الآونة الأخيرة.
مالي
استولت مجموعة من ضباط الجيش على السلطة أولاً في أغسطس عام 2020، بعد الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا.
جاء الانقلاب عقب احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة، بسبب تدهور الأمن وانتخابات تشريعية متنازع على نتائجها ومزاعم فساد.
ووافق المجلس العسكري، تحت ضغط من الدول المجاورة لمالي في غرب إفريقيا، على تسليم السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة بالإشراف على عملية انتقالية مدتها 18 شهراً، حتى إجراء انتخابات ديمقراطية في فبراير 2022.
ولكن سرعان ما نشب خلاف بين قادة الانقلاب والرئيس الانتقالي الجديد الكولونيل المتقاعد باه نداو، ونظموا انقلابا ثانياً في مايو عام 2021. وتم تعيين نائب الرئيس الانتقالي أسيمي جويتا في منصب الرئاسة.
ولم تُحرز حكومة جويتا تقدماً يذكر نحو تنظيم انتخابات، وأعلنت أواخر العام الماضي أنها تنوي تأخيرها خمس سنوات. وردت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، في وقت سابق من يناير الجاري، بعقوبات صارمة منها إغلاق حدود الدول الأعضاء مع مالي.
تشاد
استولى جيش تشاد على السلطة في أبريل 2021، بعدما قُتل الرئيس إدريس ديبي أثناء زيارته قوات تشادية تقاتل المتمردين في الشمال.
وبموجب القانون التشادي، كان ينبغي أن يصبح رئيس البرلمان رئيساً جديداً للبلاد. ولكن مجلساً عسكرياً تدخل، وحلّ البرلمان بذريعة ضمان الاستقرار.
وتم تعيين نجل ديبي، الجنرال محمد إدريس ديبي، رئيساً انتقالياً، وكُلف بالإشراف على عملية انتقالية مدتها 18 شهراً حتى إجراء انتخابات.
غينيا
قاد قائد القوات الخاصة في غينيا الكولونيل مامادي دومبويا انقلاباً، في سبتمبر 2021، على الرئيس ألفا كوندي، وعزا تحركه إلى انتشار الفقر والفساد.
وأثار كوندي غضب المعارضين العام الماضي بتغييره الدستور، ليتحايل على حدود فترات الرئاسة التي كانت ستمنعه من الترشح لولاية ثالثة. وبالفعل فاز بفترة رئاسة ثالثة في اقتراع أجري في أكتوبر 2020.
وأصبح دومبويا رئيساً انتقالياً، ووعد بانتقال سياسي وانتخابات ديمقراطية، ولكنه لم يذكر متى ستجرى.
وفرضت مجموعة إيكواس عقوبات على أعضاء في المجلس العسكري وأقارب لهم، تشمل تجميد حساباتهم المصرفية.