
قال مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه وافق على التعاون مع وكالات حكومية متعددة، من أجل تقديم شهادته حول مخالفات ارتكبها ترمب وعائلته.
وأشار المحامي الذي عمل لمصلحة ترمب بين عامي 2006 و2018، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إلى أنه اتخذ هذا القرار لسبب رئيسي يتعلق "بمحاولة ترمب وعائلته تدمير الديمقراطية الأميركية"، معلقاً على ذلك بالقول "لحسن الحظ أنهم فشلوا".
وفي رد على سؤال وجهه له أحد متابعيه بشأن حالة ترمب بعد إيقاف حسابه بموقع "تويتر" وصف كوهين حاجة ترمب إلى التغريد بأنه كحاجة الإنسان إلى الأوكسجين، مضيفاً "إنه يفقد كرياته الآن!"
وكان كوهين أخبر الكونغرس بأن الرئيس ضخّم قيم أصول لديه بغية توفير أموال من القروض والتأمين، وقلل منها لخفض الضرائب على العقارات، وفي ضوء ذلك، بدأت المدعية العامة في نيويورك، الديمقراطية ليتيتا جيمس، بحسب وكالة "رويترز"، تحقيقاً في اتهام ترمب وشركة العائلة بالاحتيال الضريبي.
ولطالما أبدى كوهين ندمه لأنه عمل في الحملة الانتخابية لترمب قبل ولايته الأولى، وقال خلال جلسة استجواب في مجلس النواب الأميركي، خلال فبراير 2019، إن ترمب ترشح للانتخابات لتلميع صورته وزيادة ثروته وسلطته، وليس من أجل خدمة أميركا.
وفي ديسمبر 2018 حكم قاض في نيويورك على المحامي السابق لترمب بالسجن 3 سنوات لخرقه قوانين الحملة الانتخابية، إذ اعترف مايكل كوهين بدفع 130 ألف دولار لامرأة لضمان سكوتها بشأن علاقة أقامتها مع ترمب، والذي ينفي الأمر جملة وتفصيلاً، في حين يقول كوهين إن هذا المبلغ كان قانونياً، وأنه دفعه بطلب من ترمب.
وأطلقت السلطات الأميركية سراح كوهين في مايو من العام الماضي، بسبب مخاوف تتعلق بتفشي فيروس كورونا، قبل أن تعود لاحتجازه مجدداً، بعد نشره تغريدة، تحدث خلالها عن نيته نشر كتاب يتناول شخصية ترمب، ويتضمن مزاعم حول عبارات "عنصرية" أدلى بها الرئيس الأميركي.
وقبل أشهر، تدخل قاضٍ فيدرالي وقرر الإفراج عن كوهين، بعد أن اعتبر عملية سجنه خطوة انتقامية من الحكومة لتأليفه كتاباً، وألّف كوهين كتابه الذي حمل عنوان "خائن.. مذكرات" خلال فترة سجنه بسبب انتهاكات تمويل حملة ترامب وجرائم أخرى.