أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الخميس، أن وزارة الخارجية وافقت على عدة صفقات بيع محتملة لأسلحة لعدد من الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط بينهم السعودية والأردن والإمارات.
وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاجون في بيان أن الموافقات تشمل بيعاً محتملاً لمقاتلات "إف-16"، وعتاداً مرتبطاً بها للأردن بما يقدر بنحو 4.21 مليار دولار.
كما وافقت على بيع محتمل لنظام لتوزيع المعلومات للسعودية مقابل نحو 23.7 مليون دولار، وبيع محتمل لعتاد عسكري للإمارات بثمن يقدر بنحو 65 مليون دولار.
مقاتلات "F-16" للأردن
وأوردت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاجون في بيان أن الموافقات تشمل بيعاً محتملاً لمقاتلات إف-16 وعتاداً مرتبطاً بها للأردن بما يقدر بنحو 4.21 مليار دولار.
وتتضمن الصفقة 16 مقاتلة، 12 منها من طراز F-16 C Block 70 و4 مقاتلات من طراز F-16 D Block 70، و21 محرك للمقاتلات 16 منها سيتم تركيبها و5 كقطع غيار وقائمة من قطع غيار وعتاد المقاتلات المرتبط بها.
وقالت الوكالة إن البيع المقترح لتلك المقاتلات للأردن يعزز أمن حليف رئيسي من خارج حلف الناتو، وهو "حليف يشكل قوة هامة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط".
واعتبرت أن الصفقة تعزز من قدرات الأردن لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية عبر ضمان توافق قواتها مع الولايات المتحدة وقوات التحالف.
وأشارت إلى أن تلك الطائرات ستحدث أسطول المقاتلات الأردنية وتدعم المتطلبات العملياتية المرتبطة بأهداف الولايات المتحدة والتحالف، ومن بينها مواجهة المنظمات المتشددة العنيفة و"الفاعلين الخبيثين التابعين لدول وغيرهم"، وكذلك تحقيق المتطلبات الدفاعية الأوسع نطاقاً.
أنظمة لدعم أمن السعودية
كما صادقت الخارجية الأميركية على بيع محتمل لنظام لتوزيع المعلومات للسعودية مقابل نحو 23.7 مليون دولار. وستتضمن الصفقة معدّات اتصالات ودعم، وكذلك الدعم والمساعدة الفنية والهندسية والتدريب وعدد من العناصر اللوجستية.
وقال بيان وكالة التعاون الأمني الدفاعي إن الصفقة ستدعم السياسة الخارجية الأميركية وأهداف الأمن القومي الأميركي، عبر تعزيز أمن "دولة صديقة تظل قوة مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط".
وأضاف البيان أن "الصفقة ستوفر للقوات المسلحة السعودية المعدّات والتدريب والدعم اللازم لحماية المملكة والإقليم من التأثيرات المزعزعة للإرهاب ولمواجهة النفوذ الإيراني وأخطار أخرى".
وذكر أن وحدة توزيع المعلومات متعددة المهام MIDS-LVT (BU2) التي يحتمل بيعها للسعودية سيتم تركيبها على منصات ثاد الدفاعية الصاروخية للارتفاعات العالية، بينما سيتم تركيب الوحدات التي تم بيعها للسعودية بالفعل من نوع MIDS-LVT (BU1) على منصات صواريخ باتريوت.
واعتبر البيان أن "بيع تلك الوحدات للسعودية سيدّعم ولا يغيّر التوازن العسكري في المنطقة".
دعم الدفاع الجوي الإماراتي
أما الصفقة المحتملة للإمارات فتبلغ نحو 65 مليون دولار، وتتضمن قطع غيار لمنظومات الدفاع الصاروخي من طراز HAWK، وكذلك أجهزة التتبع بالرادار لاعتراض أهداف منظومة "باتريوت" وعتاد لمنظومة ثاد الدفاعية الصاروخية.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاجون، إن الإمارات شريك حيوي للولايات المتحدة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط.
وأضافت أن الإمارات تنوي استخدام معدّات الدعم لصيانة أنظمة دفاعاتها الجوية بالتوافق مع متطلبات وقواعد الصيانة الأميركية.
وقالت إن بيع تلك المعدات وقطع الغيار للإمارات يدعم قدرات البلد على ردع والدفاع ضد التهديدات العدائية عبر الحفاظ على الاستعداد العملياتي لأنظمة الدفاع الجوي.
واعتبرت أن البيع المقترح لتلك المعدات يسهم في قدرة الإمارات على الاندماج بشكل فعال في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والعمل بشكل مستقل لدعم مصالح واشنطن وأمن القوات الأميركية في مسرح العمليات، وهي تتوافق مع الخطط الدفاعية الأميركية الثنائية ومتعددة الأطراف في منطقة القيادة المركزية الأميركية.
وشددت أيضاً على أن بيع تلك المعدات للإمارات يدعم ولا يغير من التوازن العسكري الأساسي في الإقليم.
وتعرضت الإمارات مؤخراً لعدة هجمات من جماعة الحوثي بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة اعترضتها الدفاعات الجوية الإماراتية وكان آخر تلك الهجمات فجر الأربعاء، حيث أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيّرة اخترقت المجال الجوي للدولة، بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان.