
قالت كاري جونسون، زوجة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنها أصبحت "هدفاً لحملة إعلامية وحشية" من قبل أعداء جونسون، بعدما نشر اللورد مايكل أشكروفت من حزب المحافظين، كتاباً يتعلق بسيرتها الذاتية، وأشار فيه إلى أنها "أثّرت على عملية صنع القرار بالحكومة".
ووفقاً لتقرير أودرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن أشكروفت لفت إلى أن سلوك كاري "منع رئيس الوزراء من قيادة بريطانيا بشكل فعال كما يستحقه الناخبون".
واتُهمت كاري بتورطها في فضائح مرتبطة برئيس الوزراء، بما في ذلك حثها على "تجديد شقتهم الخاصة في داونينج ستريت، وتدخلها في عملية تأمين جسر جوي لإنقاذ حيوانات من جمعية نوزاد الخيرية في أفغانستان، إضافة إلى محاولتها تعيين صديقاتها في وظائف حكومية".
في المقابل، نفت الناطقة باسم كاري تلك المزاعم التي أدلى بها أشكروفت، قائلة إنها "مجرد محاولة أخيرة من قبل مسؤولين سابقين لتشويه سمعة كاري"، مضيفة: "هي شخصية خاصة لا تلعب أي دور في الحكومة".
"انتقادات غير عادلة"
في غضون ذلك، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، الاثنين، إن بعض الانتقادات الموجهة إلى كاري في وسائل الإعلام "متحيزة ومهينة وغير عادلة"، وذلك بعد تعرضها لسلسة انتقادات نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف جاويد في تصريح لشبكة "سكاي نيوز"، وأوردته "رويترز"، رداً على سؤال حول تأثير كاري المزعوم سلباً على رئيس الوزراء، أن ذلك "مُتحيز جنسياً (...) ملاحقة كاري جونسون مُهينة، وغير عادلة".
وتزامن نشر سيرة كاري (33 عاماً)، في نهاية أسبوع صعب بالنسبة إلى جونسون، بعد موجة الاستقالات ونشر النتائج الأولية لتقرير سو جراي، كبيرة موظفي الحكومة التي تحقق في هذه الحفلات.
وكان تقرير أعدّته جراي ندّد بـ"استهلاك مفرط للكحول" في مناسبات أُقيمت في "داونينج ستريت" خلال فترة الإغلاق. وأضاف: "حصلت إخفاقات في القيادة والتقدير في داونينج ستريت ورئاسة الحكومة في أوقات مختلفة. بعض الأحداث ما كان يجب أن يُسمح بحصولها".
ولم يُنشر سوى نسخة من التقرير، حُذفت منها أكثر المعلومات لئلا تمسّ التحقيق الذي تجريه الشرطة، مما قد يسمح لجونسون بالبقاء في منصبه، بحسب "رويترز".