فتحت ولاية جورجيا الأميركية تحقيقاً رسمياً بشأن جهود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في الولاية.
وجاء التحقيق بعد تسجيل مكالمة هاتفية لترمب في 2 يناير الماضي، ضغط خلالها على الأمين العام للولاية براد رافينسبرغر لتغيير نتائج انتخابات الولاية، من خلال إيجاد أصوات كافية لإلغاء هزيمته التي مُني بها في السباق الرئاسي.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمين العام لجورجيا، والتر جونز، في تصريح لوكالة رويترز، إن "مكتب سكرتير الولاية يحقق في الشكاوى التي يتلقاها"، واصفاً التحقيق بأنه "تقصي حقائق وإداري". وأكد أن "أي جهود قانونية أخرى ستترك للنائب العام".
وفي تفاصيل المكالمة التي حصلت صحيفة "واشنطن بوست" على تسجيل منها، هدد ترمب رافنسبيرغر بـ"عواقب جنائية غامضة"، حال رفضه الامتثال لمطالبه، إلا أن الأخير والمستشار العام لمكتبه، رايان جيرمني، "رفضا مطالب ترمب"، ولفتا إلى أن الرئيس يعتمد على "نظريات المؤامرة المكشوفة، وأن فوز بايدن بنحو 11 ألفاً و779 صوتاً في ولاية جورجيا كان عادلاً ودقيقاً".
وكرر ترمب خلال المكالمة عبارة: "لا توجد طريقة لخسارة النتائج في جورجيا. ليس هناك طريقة. لقد فزنا بمئات الآلاف من الأصوات".
محاكمة الشيوخ
ويواجه ترمب نفسه محاكمة ثانية غير مسبوقة، الثلاثاء، في مجلس الشيوخ، الذي سيتعيّن على أعضائه تحديد ما إذا كان ترمب حرّض بالفعل على هجوم الكابيتول أم لا.
وسيختبر أعضاء مجلس الشيوخ سابقة مثيرة للجدل، تتمثل في اتخاذ قرار بشأن عزل رئيس لم يعد في منصبه، ولا يزال يشكل مركز ثقل في حزبه، من دون السلطة التي كان يمنحه إياها البيت الأبيض.
وستتركز الإجراءات على فوضى يوم 6 يناير، حين اقتحم المئات من أنصار ترمب مقر الكونغرس واصطدموا مع الشرطة، محاولين عرقلة جلسة التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.