بينها "ستاربكس" و"بيبسي".. شركات عالمية تنضم إلى مقاطعة روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 7
شعار "ستاربكس" في مبنى "إمباير ستيت" في حي مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية- 1 يونيو 2016 - REUTERS
شعار "ستاربكس" في مبنى "إمباير ستيت" في حي مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية- 1 يونيو 2016 - REUTERS
دبي-الشرق

منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الفائت، أعلنت العديد من الشركات العالمية تعليق أعمالها في روسيا، من بينها "ستاربكس" و"ببيسي" و"كوكا كولا"، والتي قالت الثلاثاء، إنها أوقفت أنشطتها بشكل كامل في روسيا.

ويأتي ذلك في ظل تكثيف الضغوط الغربية على موسكو، بما في ذلك فرض المزيد من العقوبات، رداً على الغزو العسكري لأوكرانيا.

"ستاربكس"

شركة "ستاربكس"، عملاق القهوة الأميركي، أعلنت الثلاثاء، أنها أوقفت نشاطها التجاري بالكامل في روسيا، بما في ذلك شحن منتجاتها وعمل مقاهيها الحاصلين على ترخيص، لتنضم بذلك إلى عدد متزايد من الشركات الأميركية الكبرى التي علّقت أعمالها في روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.

وقالت الشركة في بيان، إن مجموعة "الشايع" التي مقرها الكويت، والتي تشغل 100 مقهى "ستاربكس" على الأقل في روسيا، "ستقدم الدعم لقرابة ألفي شريك في روسيا يعتمدون على "ستاربكس" في معيشتهم".

وكذلك أوقفت شركة "ماكدونالدز" عمل مطاعمها في روسيا والتي يبلغ عددها 847.

كما أعلنت شركتا "كوكا كولا" و"بيبسي كولا"، أيضاً تعليق مبيعات المشروبات الغازية في روسيا.

وقالت "كوكا كولا"، إن نشاطها في روسيا وأوكرانيا أسهم بما يتراوح بين 1 و2% تقريباً من صافي إيرادات التشغيل للشركة عام 2021.

من جانبها، أشارت "بيبسي" إلى أنها ستواصل بيع المشروبات الضرورية اليومية، مثل الحليب ومنتجات الألبان الأخرى وحليب الأطفال وأغذية الأطفال في روسيا.

إكسبريس

وفي يوم 6 مارس، قالت "أميركان إكسبريس"، الشركة العالمية المختصة بالخدمات المالية،  إنها علّقت جميع العمليات في روسيا وبيلاروسيا.

وقالت في بيان "في ضوء الهجوم الروسي المستمر وغير المبرر على شعب أوكرانيا، تعلق أميركان إكسبريس جميع العمليات في روسيا”.

"فيزا" و"ماستر كارد"

وقبل ذلك بيوم، أعلنت شركتا الدفع بالبطاقات "فيزا" و"ماستركارد"، أنهما ستعلقان عملياتهما في روسيا.

وقالت "ماستركارد" إنه "نظراً إلى الطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة" قررنا "تعليق خدمات شبكتنا في روسيا".

من جهتها، أوضحت "فيزا"، أنها "ستعمل مع عملائها وشركائها داخل روسيا لوقف جميع معاملات فيزا خلال الأيام المقبلة".

"سامسونج"

وفي 5 مارس أيضاً، أعلنت شركة "سامسونج إليكترونيكس" الكورية الجنوبية، تعليق شحنات منتجاتها إلى روسيا "بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية".

وأضافت الشركة في بيان: "نواصل بفاعلية مراقبة هذا الوضع المعقد لتحديد خطواتنا التالية"، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية العقابية.

وأوضحت "سامسونج" التي تعد واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، أنها ستتبرع أيضاً بـ 6 ملايين دولار، بما في ذلك مليون دولار من الإلكترونيات الاستهلاكية، إضافة إلى تبرعات طوعية من الموظفين، لدعم الجهود الإنسانية بفاعلية، بما في ذلك مساعدة اللاجئين.

"مايكروسوفت"

والجمعة الماضية، أعلنت شركة "مايكروسوفت" العملاقة للبرمجيات، تعليق مبيعاتها الجديدة وخدماتها في روسيا، امتثالاً لقرار العقوبات الأميركية والبريطانية والاتحاد الأوروبي.

وقالت "مايكروسوفت" في بيان، إنها كانت تعمل بشكل استباقي لمساعدة مسؤولي الأمن السيبراني في أوكرانيا للدفاع ضد هجمات القراصنة الروس، مشيرةً إلى أن الشركة "تواصل تعبئة مواردها لمساعدة الأوكران".

وتابعت أنها "اتخذت إجراءات ضد المواقف الروسية أو الإجراءات المدمرة أو التخريبية ضد أكثر من 20 شركة أوكرانية ومنظمات قطاع تكنولوجيا المعلومات والقطاع المالي".

وأضحت الشركة أنها "على اتصال مستمر مع الموظفين في أوكرانيا لتقديم الدعم في العديد من الأشكال، بما في ذلك أولئك الذين احتاجوا إلى الهروب من أجل حياتهم أو سلامتهم".

"إنتل"

بدورها، أعلنت شركة "إنتل" الأميركية لصناعة الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات)، 4 مارس الفائت، تعليق توريد المنتجات لعملائها في روسيا وبيلاروسيا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني: "تدين (إنتل) الغزو الروسي لأوكرانيا، وقد علقنا جميع عمليات التسليم للعملاء في روسيا وبيلاروسيا. نعمل على دعم جميع موظفينا في هذا الوضع الصعب، وخاصة أولئك الذين تربطهم علاقات قوية بالمنطقة".

وسائل الإعلام تغادر روسيا

وانضمت بعض وسائل الإعلام العالمية إلى قائمة الشركات التي علقت عملياتها في روسيا، لا سيما بعد مصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون يتعلق بالمسؤولية الجنائية لنشر أخبار تمس القوات المسلحة الروسية.

وأعلنت وكالة بلومبرغ للأنباء يوم 4 مارس، تعليق نشاط صحافييها في روسيا بعدما أقرت موسكو مبدأ فرض عقوبات جزائية قاسية في حال نشر "معلومات كاذبة" عن الجيش وغزو أوكرانيا.

وقال رئيس تحرير الوكالة جون ميكلثويت في مقال نشره موقع "بلومبرغ" الإلكتروني: "قررنا ببالغ الأسف أن نعلق مؤقتاً عملنا في جمع الأخبار بروسيا".

وأضاف"إن التغيير في القانون الجنائي الذي يبدو أنه يهدف إلى تحويل أي مراسل مستقل إلى مجرم بالتبعية البحتة، يجعل مستحيلاً الاستمرار في أي شكل من أشكال الصحافة العادية داخل البلاد".

من جهتها قالت شبكة "سي إن إن" التي تعمل على مدار 24 ساعة، إنها "ستتوقف عن البث في روسيا بينما نواصل تقييم الوضع وخطواتنا التالية للمضي قدماً".

وفي 6 مارس، أعلنت إذاعة "أوروبا الحرة" تعليق عملها في روسيا، وهي التي أنشأتها الولايات المتحدة إبان الحرب الباردة لتقديم الأخبار إلى دول الكتلة الشرقية في أوروبا، الخاضعة آنذاك لسيطرة الاتحاد السوفييتي، واعتبرت "صوت أميركا".

وقررت الإذاعة التي تُمولها واشنطن، تعليق عملها بعد القانون الجديد الذي أقره بوتين، ويدين ترويج الأخبار الكاذبة والدعاية ضد الجيش، حيث اعتبرته وسائل إعلام أجنبية تضييقاً على حرية الإعلام.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لإذاعة أوروبا الحرة ( إذاعة الحرية) جيمي فلاي، في بيان الأحد، إن هذه الخطوة كانت نتيجة "اعتداء نظام بوتين على الحقيقة".

أوكرانيا تحث على مقاطعة روسيا

وكانت أوكرانيا قد دعت الشركات العالمية إلى مقاطعة روسيا، رداً على الغزو العسكري الذي يتواصل منذ أسبوعين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، حثّ وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، الشركات العالمية على وقف أو تعليق عملياتها في روسيا.

وجاء في التغريدة التي أرفقها بصورة عن البيان: "تناشد أوكرانيا الشركات العالمية المسؤولة أخلاقياً واجتماعياً وقف أو تعليق العمليات مع روسيا أو داخلها، وبذلك ترفض تمويل أعمال العنف والقتل والجرائم ضد الإنسانية".

تصنيفات