قالت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، إن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على أهمية تعزيز مبادرات الدفاع المتكامل لردع التهديدات الجوية والصاروخية والبحرية، مؤكدين على "الشراكة الدفاعية طويلة الأمد" بين واشنطن ودول المجلس.
جاء ذلك خلال اجتماع مجموعات العمل الخليجية الأميركية المشتركة المختصة بالدفاع الصاروخي والأمن البحري، والذي عقد الأربعاء، في مقر مجلس التعاون بالعاصمة السعودية الرياض.
وفي بيان الخميس، قال البنتاجون إن مجموعات العمل "أكدت على الشراكة الدفاعية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، كما جددت التأكيد على الالتزام المشترك تجاه الأمن الإقليمي، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون الخليحي والولايات المتحدة".
وناقشت الولايات المتحدة ودول المجلس، بحسب البيان "مجموعة من التهديدات التي تواجهها المنطقة مع التركيز على المجالين الجوي والبحري".
السلوك الايراني
وجدَّد المشاركون التأكيد على البيان الصادر في نوفمبر الماضي، عن مجموعة عمل الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي الخاصة بإيران، مدينين مرة أخرى "سلوك إيران الخبيث عبر وكلائها، واستخدامها المباشر للصواريخ الباليستية المتقدمة، وصواريخ كروز، وأنظمة الطائرات المسيرة".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيانها إن إيران "استخدمت هذه الأسلحة ودعمت مجموعات إرهابية وأخرى مسلحة لشن مئات الهجمات في المنطقة".
واتفقت الولايات المتحدة ودول المجلس على أهمية تعزيز مبادرات الدفاع المتكامل لردع التهديدات الجوية والصاروخية والبحرية.
رؤية مشتركة
ورحبت الولايات المتحدة ودول المجلس بفرص العمل سوياً "بما في ذلك من خلال التدريبات المشتركة لمنع إيران من تعريض المنطقة للخطر عبر أنشطتها النووية، واستخدامها المباشر للصواريخ الباليستية المتقدمة، وصواريخ كروز، وأنظمة الطائرات المسيرة، التي تمثل تهديداً واضحاً للأمن والاستقرار الإقليميين".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة ودول المجلس شددت على "أهمية تعزيز قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على مواجهة هذه التهديدات بشكل جماعي"، لافتة إلى أنهم "وضعوا رؤية مشتركة لردع التهديدات الأكثر إلحاحاً في المنطقة، بما في ذلك التهديدات الجوية والصاروخية والبحرية".
كما قدمت دول المجلس، بحسب البيان، إحاطة بشأن جهودها لتعزيز التعاون الدفاعي بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أدانت خلال اجتماع مشترك في نوفمبر الماضي، "السياسات الإيرانية العدوانية والخطيرة"، بما في ذلك أنشطتها النووية، واستخدامها المباشر للصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، داعين طهران إلى "اغتنام الفرص الدبلوماسية" الحالية لمنع الصراع.