أميركا تستعد لوقف العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث في اجتماع  للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في واشنطن- 10 مارس 2022 - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث في اجتماع للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في واشنطن- 10 مارس 2022 - Bloomberg
دبي-الشرق

أفادت  "بلومبرغ" نقلاً عن مصادرها أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم الدعوة إلى وقف العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا، الجمعة، ما يمهد الطريق لزيادة الرسوم الجمركية على واردات روسيا، رداً على غزوها أوكرانيا.

ونقلت عن أشخاص مطلعين على الأمر، لم تذكر أسماءهم، قولهم إن إعلان الرئيس بايدن إلغاء الامتيازات التجارية سيأتيمتوافقاً مع مجموعة الدول السبع وزعماء الاتحاد الأوروبي.

وعلى غرار الولايات المتحدة، أضافت المصادر ذاتها أن الدول الأخرى التي تدعو إلى وقف الغزو الروسي لأوكرانيا ستمضي في إجراءاتها الخاصة.

"تعريفات جمركية أعلى"

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الرئيس الأميركي لا يمكنه أن يغيّر الوضع التجاري لروسيا من جانب واحد، لأن هذه السلطة مخوّلة للكونجرس، إذ دعا مشرّعون ديمقراطيون وجمهوريون إلى إلغاء الامتيازات.

وأوضحت أن تعليق العلاقات التجارية الطبيعية مع الولايات المتحدة من شأنه أن يضع روسيا مع دول مثل كوبا وكوريا الشمالية.

كما سيسمح للولايات المتحدة باستهداف روسيا بتعريفات جمركية أعلى بكثير مما تطبقه على أعضاء منظمة التجارة العالمية الآخرين، والتي ترسخ عدم التمييز بين الأعضاء ومعاملة الجميع على قدم المساواة، بوصفه مبدأً أساسياً.

الأسبوع الماضي، قال الاتحاد الأوروبي إنه يسعى لإنهاء وضع روسيا كدولة أكثر تفضيلاً، بينما أزالت كندا موسكو من قائمتها للدول الأكثر تفضيلاً.

ولفتت "بلومبرغ" إلى أن قادة في مجلسي النواب والشيوخ ضغطوا من أجل إلغاء العلاقات التجارية التفضيلية، لكن في وقت سابق من هذا الأسبوع حذف البند من مشروع قانون في مجلس النواب يحظر واردات الطاقة الروسية.

عملت إدارة بايدن مع الحلفاء وأبلغت الكونجرس بهذه المحادثات، لكن المشرّعين انتقدوا البيت الأبيض لمطالبته بإلغاء البند، بينما كانت تلك المحادثات جارية.

وروسيا تعتمد على الاتحاد الأوروبي أكثر بكثير من الولايات المتحدة، حيث تبيع نحو ثلث صادراتها إلى التكتل، مقارنة بـ 5% فقط إلى الولايات المتحدة في عام 2020، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض عقوبات شاملة تستهدف مكانة موسكو في النظام المالي العالمي وقدرتها على دعم اقتصادها، في أعقاب الهجوم العسكري على أوكرانيا الذي بدأ قبل أسبوعين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات