وصف الجيش الصيني، السبت، إبحار المدمرة الأميركية "رالف جونسون" عبر مضيق تايوان يوم 17 مارس بأنه عمل "استفزازي" من جانب الولايات المتحدة، مضيفاً أن هذه الخطوة "ترسل إشارات خاطئة إلى قوى الاستقلال المؤيدة لتايوان".
وقال متحدث باسم الجيش الصيني في بيان، إن مثل هذا العمل "خطير للغاية"، لافتاً إلى أن القوات الصينية كانت تراقب مرور المدمرة الأميركية.
وتشير الصين إلى تايوان باعتبارها القضية الأكثر حساسية وأهمية في علاقاتها مع الولايات المتحدة. ولا ترتبط واشنطن بعلاقات دبلوماسية رسمية مع تايبيه، لكنها أهم داعم ومورد أسلحة لتايوان.
وخلال الاتصال الهاتفي الذي جمعهما، الجمعة، واستمر لساعتين، أخبر الرئيس الصيني شي جين بينج نظيره الأميركي جو بايدن، أن قضية تايوان بحاجة إلى التعامل معها بشكل صحيح لتجنب التأثير السلبي على العلاقات بين واشنطن وبكين.
وفي وقت سابق الجمعة، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن مدمرة أميركية تتبعت الجمعة، حاملة الطائرات الصينية "شاندونج" لدى مرورها عبر مضيق تايوان.
وتعتبر بكين تايوان "جزءاً لا يتجزأ من أراضيها" ضمن سياسة الصين موحدة، وكثفت على مدار العامين الماضيين نشاطها العسكري بالقرب من الجزيرة لتأكيد مطالبها بالسيادة، ما أثار قلق تايبيه وواشنطن.
وأضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن السفينة "شاندونج" التي دخلت الخدمة أواخر 2019، أبحرت بالقرب من جزيرة كينمن التي تسيطر عليها تايوان وتقع مباشرة قبالة مدينة شيامن الصينية، وتتبعتها مدمرة حربية أميركية.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا دخلت تايوان في حالة تأهب أكبر خوفاً من احتمال أن تحاول الصين استغلال هذا الوضع العالمي للإقدام على تحرك في الجزيرة، رغم أن الحكومة التايوانية لم تعلن عن مناورات صينية غير عادية.
ولطمأنة تايبيه أبحرت سفينة حربية أميركية بعد يومين من الغزو الروسي لأوكرانيا في مضيق تايوان في إطار ما وصفه الجيش الأميركي "نشاطاً اعتيادياً" لكن الصين اعتبرته "عملاً استفزازياً".
وتصف بكين تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية وأهمية في علاقاتها مع واشنطن. ومثل معظم الدول، ليس للولايات المتحدة تمثيل دبلوماسي مع تايوان، لكنها أكبر داعم دولي ومورد سلاح لها.
اقرأ أيضاً: