محكمة أوروبية ترفض دعوى ويكيبيديا ضد تركيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة تتصفح موسوعة ويكيبيديا عبر حاسوب محمول في العاصمة الأميركية واشنطن - 17 يناير 2012 - REUTERS
امرأة تتصفح موسوعة ويكيبيديا عبر حاسوب محمول في العاصمة الأميركية واشنطن - 17 يناير 2012 - REUTERS
ستراسبروج- أ ف ب

لم تستطع المؤسسة التي تتولى إدارة موقع ويكيبيديا من الظفر بحكم لمصلحتها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد تركيا، مثلما كان الحكم لمصلحتها أمام المحكمة الدستورية التركية في مطلع عام 2020.

وبعد عامين من المداولات، ردت المحكمة الأوروبية، الخميس، دعوى ويكيبيديا ضد تركيا على خلفية حجب أنقرة موقع الموسوعة الإلكترونية.

وكانت أنقرة قد حجبت في أبريل 2017 موقع الموسوعة على خلفية محتوى صفحتين بعنوان "إرهاب ترعاه الدولة" و"التدخل الخارجي في الحرب الأهلية السورية" يتضمن إشارة إلى وجود رابط بين السلطات التركية و"أنشطة إرهابية".

وقالت تركيا إنها اضطرت إلى حجب الموقع كاملاً بما أن مؤسسة ويكيبيديا، ومقرها سان فرانسيسكو، لم يكن بمقدورها حجب صفحات فردية.

المحاكم التركية

وتقدمت المؤسسة بشكوى ضد الحجب لكن المحاكم التركية ردّت الدعوى، ما دفع ويكيبيديا إلى التقدّم بشكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في أبريل 2019، اعتبرت فيها أن حقها في حرية التعبير قد انتُهك، وتقدمت في موازاة ذلك بطعن على القرار القضائي التركي أمام المحكمة الدستورية التركية.

وفي يناير 2020 تكلل الطعن بالنجاح مع نشر القضاء التركي حكماً خلص إلى أن حق ويكيبيديا في حرية التعبير انتُهك بما أن السلطات لم تتمكن من إثبات وجود "ضرورة اجتماعية ملحة" لحجب الصفحتين.

وبعد القرار رفعت تركيا الحجب، وسددت تعويضاً لويكيبيديا قدره 2732 ليرة (184 دولاراً وفق سعر الصرف الحالي) لتغطية النفقات القانونية.

ويكيبيديا "ليست ضحية"

لكن ويكيبيديا اعتبرت في الشكوى، التي تقدّمت بها أمام المحكمة الأوروبية، أن التأخّر في تصحيح الوضع القانوني كان مفرطاً ويعد انتهاكاً لحقوقها، وهو ادعاء رده القضاة في القرار المنشور، الخميس.

وأقرت المحكمة في نص القرار بأن "الفترة كانت طويلة لكنّ التأخير لم يكن مفرطاً خصوصاً بالنظر إلى ما كان على المحك في القضية".

وبتلبيتها طلب ويكيبيديا قدمت المحكمة الدستورية التركية "تعويضاً مناسباً وكافياً عن الضرر اللاحق بها"، ما يعني أن ويكيبيديا لم تعد في وضعية تسمح لها بالادعاء بأنها "ضحية".

وفي السنوات الأخيرة حجبت تركيا مراراً مواقع التواصل الاجتماعي ومنصاته على غرار فيسبوك وتويتر على خلفية أحداث من بينها احتجاجات حاشدة أو هجمات إرهابية.

شاهد أيضاً:

تصنيفات