مصر: لم نشارك بـ"قمة النقب" لتشكيل تحالفات ضد أي طرف

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية المصرية سامح شكري في مؤتمر صحافي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن - 28 مارس 2022 - twitter.com/MfaEgypt
وزير الخارجية المصرية سامح شكري في مؤتمر صحافي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن - 28 مارس 2022 - twitter.com/MfaEgypt
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، إن بلاده "لا تسعى" من خلال مشاركتها بـ"قمة النقب" التي استضافتها إسرائيل لـ"إنشاء تحالف موجه ضد أي طرف"، لافتاً إلى أن القمة "تهدف لترسيخ السلام في المنطقة".

واعتبر شكري في مؤتمر صحافي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن الذي يزور القاهرة، أن "قمة النقب مرتبطة بتعزيز عملية السلام في منطقتنا، وأن مصر رائدة السلام منذ 43 عاماً".

وأشار إلى أن مشاركة بلاده في القمة لـ"تعزيز السلام وطرح وجهة نظرها والدفع بنيل الشعب الفلسطيني على حقوقه الشرعية وإقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وعقد وزراء خارجية إسرائيل ومصر والبحرين والإمارات والمغرب والولايات المتحدة، في وقت سابق الاثنين، اجتماعاً ووصف بـ"التاريخي" في صحراء النقب الإسرائيلية، وبحثت القمة عدداً من القضايا الإقليمية والعالمية، على رأسها الملف النووي الإيراني والغزو الروسي لأوكرانيا.

ولفت شكري إلى أن عملية استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أخذت حيزاً "كبيراً" في "قمة النقب"، مشدداً على "أهمية العمل خلال الفترة المقبلة على استمرار التهدئة بين الجانبين، وعدم اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تؤدي إلى التوتر والتصعيد".

وأوضح الوزير المصري على وجود "تحديات تواجه المنطقة سواءً كانت متصلة بقضايا الإرهاب والتطرف وأيضاً متصلة بالتعامل لتحقيق استقرار المنطقة بعيداً عن التدخلات الخارجية".

ونبه إلى أن مشاركة القاهرة "ليست لإنشاء أي تحالف موجه لأي طرف فمصر تسعى لعلاقات تعاون وتفاهم، ولكنها ترصد من لا يلتزم بالمبادئ كما أن لديها تنسيقاً مع أشقاءها العرب".

وبيّن أن القمة التي شهدت مشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحثت "المحادثات النووية في فيينا، وأخر التطورات في الأزمة الأوكرانية والصراع العسكري الدائر، إضافة الأوضاع الاقتصادية التي تفاقمت مع الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على الدول العربية".

وسبق أن نقل موقع "والا" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي قوله إن من أحد القضايا المطروحة على طاولة قمة النقب "مسألة بناء آلية تعاون أمني إقليمي لردع التهديدات الجوية مثل الصواريخ والطائرات المسيرة والتهديدات البحرية كعمليات القرصنة في البحر الأحمر".

ولفت المسؤول إلى أن القمة تهدف لمحاولة التوصل إلى تفاهم لتشكيل فريق مشترك يمثل جميع الدول المشاركة، لمواصلة العمل على الموضوع بعد القمة.

لجنة مشتركة مصرية 

من جهته، قال وزير الخارجية القطري، إنه بحث مع نظيره المصري "المستجدات على الساحة الدولية والإقليمية، إضافة إلى العلاقات الثنائية وكيفية العمل على تعميقها والارتقاء بها واستمرار التعاون بين البلدين في مجالات أوسع سواء كانت اقتصادية أو ثقافية أو رياضية".

وأعرب عن تطلعه للعمل مع نظيره المصري في إطار "اللجنة المشتركة بين البلدين والتي تقرر إنشاءها، الاثنين، لبحث كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك".

وأوضح أن العلاقات المصرية القطرية "تجاوزت المرحلة السابقة والتي شهدت بعض التوترات بقلوب منفتحة ونظرة مستقبلية لما يهم مصلحة البلدين".

وثمن البيان المصري القطري المشترك "المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وعودتها إلى وضعها الطبيعي وأصلها المتين".

وأعلن عن "تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية بالبلدين الشقيقين بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة".
 

وشهد شهر يونيو الماضي، جلسة مباحثات رسمية بين شكري والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بمقر وزارة الخارجية القطرية في الدوحة لأول مرة منذ 8 سنوات.

وفي 23 يونيو 2021 عيّنت مصر عمرو كمال الدين الشربيني، سفيراً فوق العادة مفوضاً لدى قطر، فيما أعلن الديوان الأميري القطري في 29 يوليو الماضي، تسمية سالم بن مبارك آل شافي، سفيراً فوق العادة مفوضاً لدى القاهرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات