رغم عقوبات أميركية.. الجيشان الصيني والكمبودي يعزّزان علاقاتهما

time reading iconدقائق القراءة - 3
بحّارة كمبوديون على زورق دورية للبحرية الصينية في قاعدة ريام البحرية بمقاطعة سيهانوك فيل - 7 نوفمبر 2007 - Reuters
بحّارة كمبوديون على زورق دورية للبحرية الصينية في قاعدة ريام البحرية بمقاطعة سيهانوك فيل - 7 نوفمبر 2007 - Reuters
دبي- الشرق

وقّع الجيشان الصيني والكمبودي مذكرة تفاهم، تسعى بكين من خلاله إلى تعزيز علاقاتها الأمنية الإقليمية، في ظلّ تنافس متزايد مع الولايات المتحدة، كما أفادت "بلومبرغ".

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، العقيد وو تشيان، إن قادة القوات البرية في الجيشين استكملوا الاتفاق خلال اتصال افتراضي الخميس.

وأضاف: "الصين وكمبوديا جارتان مقرّبتان وصديقتان في علاقة متينة كالصخر. في السنوات الأخيرة، استمرّ تعميق التعاون العملي بين الجيشين في مختلف المجالات، بما في ذلك الاتصالات الاستراتيجية، والمناورات المشتركة والتدريب، والتبادلات وتدريب الأفراد".

ووقّع الاتفاق الجنرال ليو تشينلي، قائد القوات البرية للجيش الصيني، والجنرال هون مانيت، نائب القائد العام للجيش الملكي الكمبودي. معلوم أن هون مانيت، الذي درس في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأميركية، هو الابن البكر لرئيس الوزراء الكمبودي هون سين، ودعم الحزب الحاكم في البلاد أن يخلفه زعيماً في المستقبل، بحسب "بلومبرغ".

حظر تسلّح على كمبوديا

وهذا الإعلان يأتي بعد أيام على كشف إعداد الصين اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان، يمكّن سفنها الحربية من الرسوّ في الجزر التي تبعد نحو ألفي كيلومتر من الساحل الأسترالي. وأعربت أستراليا ونيوزيلندا عن قلق بشأن تأثير الاتفاق، على الأمن في جنوب المحيط الهادئ.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وكمبوديا، بعد نشر تقارير في عام 2019 أفادت بتوقيع بكين اتفاقاً سرياً، يمكّن جيشها من استخدام أجزاء من "قاعدة ريام البحرية" على خليج تايلاند. ونفى الجيش الصيني هذه التقارير، فيما فرضت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في نوفمبر الماضي، عقوبات على شركات وأفراد منخرطين بهذا الأمر، بينهم مسؤولان دفاعيان كمبوديان بارزان، بتهمة فساد مرتبطة بالقاعدة.

أعقب ذلك فرض وزارة التجارة الأميركية حظر تسلّح على كمبوديا، نتيجة صلاتها العسكرية بالصين، التي اعتبرت الولايات المتحدة أنها "تقوّض الأمن الإقليمي وتهدّده".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات