موريتانيا: لسنا مستهدفين بحادث قصف وقع خارج أراضينا

time reading iconدقائق القراءة - 3
صور نشرها موقع "menadefense" وتداولتها وسائل إعلام عن "حادث القصف" - menadefense.net
صور نشرها موقع "menadefense" وتداولتها وسائل إعلام عن "حادث القصف" - menadefense.net
نواكشوط/دبي:الشرقأ ف ب

أعلنت موريتانيا أنّ اثنين من مواطنيها سقطا، الأحد، في "حادث قصف"، مشيرة إلى أن "موريتانيا ليست المستهدفة" من ذلك، فيما كانت الجزائر قد أدانت المغرب بـ"استخدام أسلحة حربية متطورة في عمليات اغتيال موجهة (..) خارج حدودها المعترف بها دولياً".

وأفادت وكالة "الأخبار" الموريتانية، نقلاً عن الوزير الناطق باسم الحكومة محمد ماء العينين ولد أييه، بأن الحادث وقع شمالاً، فيما ذكرت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصادر إعلامية، أن الحادث هو "قصف مغربي استهدف المنطقة الحدودية الواقعة بين موريتانيا والصحراء"، وهو إقليم تطالب جبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر، باستقلاله عن المغرب.

وقال الوزير الموريتاني في مؤتمر صحافي، إنّه "وفقاً لمعلوماتنا فقد قضى موريتانيان في الحادث الذي وقع الأحد"، وأضاف أنّ "الحادث وقع خارج ترابنا الوطني"، من دون أن يوضح طبيعة ما جرى.

اتهامات جزائرية

وأفادت "فرانس برس" نقلاً عن وسائل إعلام مقربة من جبهة "البوليساريو"، بأن "طائرة مسيّرة مغربية استهدفت فجر الأحد قافلة شاحنات قرب الحدود بين الصحراء وموريتانيا، مما أسفر عن سقوط ثلاثة ضحايا".

واتّهمت الجزائر المغرب بتنفيذ "عمليات اغتيال موجّهة". بالمقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من المغرب بخصوص هذه العملية.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إنّ "الجزائر تدين بشدّة عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دولياً، ضدّ مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة".

 وحذر البيان من أن مثل هذه الهجمات "تعرّض المنطقة برمتها إلى تطورات بالغة الخطورة". 

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الجزائر سقوط ثلاثة من رعاياها في قصف نسب إلى المغرب، واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر.

ويمتد الطريق التجاري الذي يربط العاصمة الموريتانية نواكشوط بورقلة الجزائرية، على مسافة 3 آلاف و500 كيلومتر، على طول المنطقة العازلة في الصحراء المتنازع عليها بين المغرب و"البوليساريو".

وأنشأت الأمم المتحدة المنطقة العازلة للفصل بين القوات المغربية ومقاتلي الجبهة، عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في عام 1991.

توتر العلاقات

تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر، والتي زادت حدتها منذ توقيع الرباط اتفاقاً ثلاثياً تعترف بموجبه الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء، مقابل استئناف الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في أكتوبر 2020.

في أواخر أغسطس 2021، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة المملكة بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها. في حين أعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر.

كما قررت الجزائر في أكتوبر الماضي، عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز "الأورو مغاربي، الذي كانت تستخدمه لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات