
قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، الأحد، خلال لقاء مع المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي هنا تيتيه، إن منطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا أرض سودانية.
وأضاف الصادق، أن "على الأثيوبيين الكف عن إدعاء احتلال السودان للفشقة، قبل الدخول في أي مفاوضات"، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن المفاوضات والحوار هما الحل "الأمثل" لتسوية الخلاف وتقريب وجهات النظر بين بلاده وإثيوبيا ومصر في قضية سد النهضة، وفق وكالة السودان للأنباء "سونا".
وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية اشتباكات بين القوات المسلحة للبلدين بمنطقة الفشقة. وفي نهاية نوفمبر الماضي، اندلعت مواجهات مسلحة بين جيشي البلدين بمنطقة بركة نورين في الفشقة الصغرى.
وأشارت مصادر عسكرية آنذاك، إلى وصول تعزيزات عسكرية للقوات الإثيوبية والمجموعات المتحالفة معها بمنطقه "خور حُمر" بالفشقة الصغرى.
"سنستعيد الفشقة"
وفي أغسطس الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن بلاده وجدت "تعنتاً ومماطلة" خلال حوارها مع إثيوبيا بشأن منطقة الفشقة، مشيراً إلى أن "ما تبقى من أراضينا ستتم استعادته إما بالتفاوض أو أي خيارات أخرى".
وقال إن "خطوة الاحتفال هنا تعتبر استعادة لكرامة الجيش والشعب السوداني في أعقاب تخاذل السياسيين في العهد البائد"، في إشارة إلى فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير.
وأضاف "حشدت القوات المسلحة عام 2017 قوة بمنطقة جبل لبان لتحرير الفشقة، إلا أن قراراً سياسياً صدر بسحب القوات ووقف العملية وكان الأمر بمنزلة غصة".
وتنقسم الأراضي الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق، وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان، وتقع بين 3 أنهر، هي ستيت وعطبرة وباسلام، ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.
وتمتد الفشقة على مسافة 168 كيلومتراً مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، والبالغة نحو 265 كيلومتراً.
واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة، وذلك للمرة الأولى منذ 25 عاماً بعد انسحاب الجيش السوداني منها عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، في أديس أبابا عام 1995، والتي اتهم السودان بارتكابها.
اقرأ أيضاً: