
أعلنت إسرائيل، السبت، منع دخول الفلسطينيين من غزة للعمل لديها، اعتباراً من الأحد حتى إشعار آخر، في إجراء انتقامي اتخذته رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من تجدد الاشتباكات، الجمعة، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في ساحات المجلس الأقصى.
وقال مكتب المتحدث باسم وحدة تنسيق الأعمال الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوجات)، إنه "في أعقاب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لن يتم إعادة فتح معبر بيت حانون لخروج العمال والتجار من قطاع غزة، الأحد".
معبر بيت حانون هو المعبر الوحيد للأفراد بين قطاع غزة وإسرائيل، وتقرر إغلاقه مؤقتاً، إلى جانب المعابر مع الضفة الغربية، الخميس، بمناسبة إجازات عيد الفصح اليهودي.
يعاني قطاع غزة من معدل فقر يبلغ نحو 60%، وبطالة مزمنة وصلت إلى قرابة 50%. يعمل آلاف الفلسطينيين في إسرائيل، وعلى وجه الخصوص في قطاعي البناء والزراعة.
في قطاع غزة ارتفع عدد الفلسطينيين الذين يمكنهم العمل في إسرائيل إلى 12 ألف عامل الشهر الماضي، وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها سترفعه 8 آلاف إضافية إلى ما مجموعه 20 ألف عامل.
وأضاف المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية أن "قرار إعادة فتح المعبر ستتم دراسته وفقاً لتقييم الأوضاع".
هجمات صاروخية
أُطلق صاروخان من قطاع غزة، مساء الجمعة، سقط أحدهما في حقل بالأراضي الإسرائيلية والثاني قرب منزل في القطاع الفلسطيني. وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخاً ثالثاً أطلق في ساعة مبكرة من فجر السبت باتجاه إسرائيل.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قد تعهد، الخميس، بتقديم "رد قاس ٍ" على استمرار إطلاق الصواريخ.
وقال مكتب جانتس: "أشار وزير الدفاع إلى أنه قبل عطلة عيد الفصح تم زيادة القوات والاستعداد في المنطقة، وأن سياسة الرد القاسي... ستستمر"، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
قصف إسرائيلي
وقصفت طائرات الجيش الإسرائيلي، الخميس، موقعاً لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس"، غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، وفقاً لشهود عيان، وكان مصدر أمني في غزة أفاد "الشرق" بوقوع أضرار من دون إصابات.
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن 7 صواريخ أطلقت بعد ذلك من قطاع غزة باتجاه سديروت مجدداً، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ اعترضت 4 قذائف صاروخية أطلقت من غزة نحو إسرائيل.