أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين شنّ قصف مدفعي ضدّ مناطق في الجنوب اللبناني ردّاً على إطلاق قذيفة صاروخيّة من لبنان نحو إسرائيل ليل الأحد الاثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على تويتر إنّه "رداً على إطلاق قذيفة صاروخيّة من لبنان في وقت سابق الليلة الماضية الأحد، قامت قوّات المدفعيّة بقصف مناطق مفتوحة في جنوب لبنان، إضافة إلى المنطقة التي أُطلِقت منها القذيفة الصاروخيّة، مستخدمةً العشرات من قذائف المدفعيّة. كما تمّ قصف هدف واحد لبنية تحتيّة".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّ القذيفة الصاروخيّة التي أُطلِقت من لبنان لم تُسفر عن إصابات وسقطت "في منطقة مفتوحة قرب كيبوتس، حيث لم يتمّ تفعيل الإنذار وفق سياسة الجبهة الداخليّة".
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة الصاروخية نحو إسرائيل.
40 قنبلة مضيئة
وأعلن الجيش اللبناني الاثنين، في بيان أن مناطق في جنوب البلاد تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي بين الساعة 1:45 والساعة 4:00 .
وأوضح البيان أن إسرائيل أطلقت نحو 40 قنبلة مضيئة فوق بلدات طير حرفا، ووادي حامول، وعلما الشعب، وخراج بلدة زبقين، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات أو حدوث أضرار، مشيراً إلى استخدام حوالي 50 قذيفة مدفعية في القصف.
وأشار البيان إلى أن وحدة من الجيش عثرت في محيط منطقة القليلة على "صاروخين من نوع جراد عيار 122 ملم مجهزين للإطلاق، تم تعطيلهما من قبل الوحدات المختصة".
تل أبيب تتجاهل اليونيفيل
على جانب آخر، قالت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، إنها رصدت صاروخاً يُطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
وأضافت أن رئيس البعثة وقائد القوة اللواء أرولدو لازارو، تواصل مع السلطات على جانبي الخط الأزرق للحث على "ضبط النفس"، لكن الجيش الإسرائيلي رد مع ذلك، بإطلاق عشرات القذائف على لبنان.
ودعا لازارو، جميع الأطراف إلى تجنب المزيد من التصعيد، معرباً عن مخاوفه بشأن الاستجابة غير المتناسبة.
وأشارت "يونيفيل" إلى أن البعثة بدأت تحقيقاً لتحديد الحقائق بمجرد انتهاء القصف.
وشددت القوة على أنها تعمل مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الأمن في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل وتقليل مخاطر المزيد من الأعمال الاستفزازية.
"قذيفة إسرائيلية"
ويأتي التصعيد النادر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في أعقاب اشتباكات على مدى الأسبوعين الماضيين بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بالمسجد الأقصى بالقدس، ما أثار غضباً عربياً وقلقاً دولياً.
وعرض صحافي إسرائيلي على تويتر مقطع فيديو يظهر قذيفة قال إنها أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، قبل أن يكتشف إسرائيليون هناك أنها قذيفة إسرائيلية، وقال الصحافي الإسرائيلي: "على ما يبدو تم تهريب القذيفة إلى مخربي حزب الله".
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر بأنه "رُصد إطلاق قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وسقطت في منطقة مفتوحة".
وأضاف أن "القذيفة الصاروخية سقطت في منطقة مفتوحة قرب كيبوتس متصوبا، حيث لم يتم تفعيل الإنذار وفق سياسة الجبهة الداخلية".
ولا تعترض منظومة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصواريخ بالضرورة المقذوفات الصاروخية إذا بدا أنها في طريقها للسقوط في مناطق غير مأهولة.
وقال شهود عيان في لبنان لـ"الشرق"، إن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل مضيئة فوق جبل باسيل بين رامية وزبقين بالتزامن مع قصف استهدف المنطقة، إضافة إلى مناطق حرجية مفتوحة في محيط الناقورة والضهيرة وطير حرفا.
وأضافت أن القنابل المضيئة تسببت في نشوب حريق بين قريتي شحين وزبقين بالجنوب اللبناني.
وتشهد الحدود الشمالية لإسرائيل حالة من الهدوء بوجه عام منذ الحرب التي خاضتها إسرائيل عام 2006 ضد جماعة حزب الله اللبنانية التي لها نفوذ كبير في جنوب لبنان، وتملك ترسانة من الصواريخ المتطورة.
اقرأ أيضاً: