
أفاد مسؤولون بأن المفاوضات بين طالبان وقطر وتركيا لتشغيل المطارات الأفغانية الـ5 وبينها مطار العاصمة كابول، وصلت إلى طريق مسدود في ظل إصرار الحركة على أن يراقب مقاتلوها المنشآت.
وتعرض مطار كابول الوحيد لأضرار في أغسطس الماضي عندما هرع إليه عشرات الآلاف من الأشخاص الساعين لمغادرة البلاد مع انسحاب الولايات المتحدة بعد 20 عاماً من الحرب.
ورغم تسيير بعض الرحلات الجوية المحلية والدولية من هذا المطار الذي لا يزال مفتوحاً، يحتاج إلى إدخال تحسينات كبيرة عليه حتى تتمكن شركات الطيران الرئيسية الأجنبية من استئناف رحلاتها بشكل كامل.
وأجرى وزير الخارجية بحكومة طالبان أمير خان متقي، محادثات مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، هذا الأسبوع، على أمل التوصل إلى اتفاق، حسب ما قال مسؤولون من الطرفين.
لكن المحادثات التي شملت أيضاً إعادة بناء مطارات في قندهار وهرات ومزار الشريف وخوست، وصلت إلى طريق مسدود.
وقال مسؤول بطالبان طلب عدم الكشف عن هويته إن "عقد مطار كابول مع الشركتين الحليفتين القطرية والتركية مخصص فقط للمساعدة الفنية".
وأضاف: "شعبنا سيحمي المطار. ووجود قوات أو خبراء أمن أجانب على أرضنا أمر غير مقبول لإمارة أفغانستان الإسلامية".
وأكد دبلوماسي يعمل في الدوحة ومطّلع على المحادثات، أن طالبان كانت "متطلبة للغاية" بشأن القضايا الأمنية في مطار كابول.
وفي أعقاب المفاوضات قال خبير طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قطر وتركيا تريدان أن يكون لهما رأي في إدارة الأمن بمطار كابول لأنهما "لا تثقان بطالبان".
والتشغيل السلس لمطار العاصمة أمر بالغ الأهمية لإنعاش الاقتصاد الأفغاني المنهار، وتديره حالياً وزارة الطيران المدني الأفغانية بمساعدة خبراء من قطر وصلوا بعيد انسحاب الولايات المتحدة.
وتسيّر شركتا الطيران الأفغانيتان "كام إير" و"أريانا أفغان" رحلات نحو دبي والدوحة وإسلام أباد وطهران من مطار كابول. كما تقوم شركة "ماهان إير" الإيرانية بتسيير رحلات جوية إلى كابول.
اقرأ أيضاً: