قالت وسائل إعلام، الأربعاء، إن الزعيم السابق لبيلاروس ستانيسلاف شوشكيفيتش الذي أبلغ ميخائيل جورباتشوف بأن الاتحاد السوفيتي أصبح في ذمة التاريخ، قد توفي عن 87 عاماً.
وكان شوشكيفيتش أحد الشخصيات الرئيسية الثلاث، إلى جانب الروسي بوريس يلتسين والأوكراني ليونيد كرافتشوك، في اجتماع عُقد باستراحة بغابة في بيلاروس في ديسمبر 1991 حين أعلنوا نهاية القوة العظمى السابقة بزعامة جورباتشوف.
وروى شوشكيفيتش خلال السنوات اللاحقة أن الزعيمين الآخرين رشحاه على سبيل المزاح لإبلاغ جورباتشوف، وهو ما فعله في مكالمة عصيبة مع الكرملين بينما كان يتحدث يلتسين هاتفياً مع الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الأب.
وحكم شوشكيفيتش بيلاروس حتى عام 1994، عندما خسر الانتخابات الرئاسية أمام ألكسندر لوكاشينكو، وأخفق في عدة حملات لاحقة تنافس فيها ضده.
وظل من أشد المنتقدين للوكاشينكو ودعم الاحتجاجات الشعبية ضده بعد انتخابات 2020 المثيرة للجدل، رغم أنه لم يشارك في المظاهرات بسبب تدهور صحته.
ووقع لوكاشينكو مرسوماً خاصاً عام 1997 تم بموجبه تجميد معاش شوشكيفيتش وعدم ربطه بالتضخم.
وبحلول عام 2015، تآكلت قيمة معاش التقاعد تقريباً إلى الصفر، ليخفف لوكاشينكو قراره ويزيد المبلغ إلى 220 دولاراً شهريا.
وفي عام 2021 أزالت السلطات كل ما يشير إلى شوشكيفيتش من كتب التاريخ المدرسية بعد أن انتقد مراراً قمع لوكاشينكو للاحتجاجات.