قال عضو بالمكتب السياسي لحركة "حماس"، الأربعاء، إن وفداً من قيادة الحركة يرأسه موسى أبو مرزوق، وصل صباحاً إلى روسيا، بدعوة من وزارة الخارجية الروسية، لإجراء مباحثات بشأن الوضع الفلسطيني.
وأضاف المسؤول في تصريحات لـ"الشرق"، أن الوفد سيلتقي وزير الخارجية سيرجي لافروف ونائبه ومسؤولين أخرين للاستماع إلى وجهة النظر الروسية في الملف الفلسطيني، خصوصاً في الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي اندلعت مؤخراً بالمسجد الأقصى والقدس".
وبيّن المسؤول أن الوفد الفلسطيني في المقابل، سيُطلع المسؤولين في روسيا على "المخاطر والتداعيات التي ستقود إليها الاعتداءات من المستوطنين المتطرفين والحكومة الإسرائيلية للمسجد الأقصى والمخطط لها الخميس".
وشدد على أن "حماس" ستطلع المسؤولين الروس على تفاصيل هذه الانتهاكات وأن "فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي هذه المرة مهما كلف الثمن"، مضيفاً: "سنطلب أيضاً التدخل لوقف الاقتحامات والاستفزازات الإسرائيلية".
ويضم الوفد إضافة لأبي مرزوق، مسؤول العلاقات الدولية في الحركة، وعضوي المكتب السياسي من غزة فتحي حماد وحسام بدران، وممثل الحركة في موسكو.
روسيا "مؤثرة"
وفي رده على سؤال عن علاقة الزيارة بتوتر العلاقات الروسية الإسرائيلية، قال المسؤول: "روسيا دولة مهمة ومؤثرة في العالم وبالنسبة لنا كفلسطينيين دولة صديقة، ويهمنا شرح موقفنا ومعرفة دورها".
وأشار إلى أن الوفد سيجتمع مساء الأربعاء مع نائب الوزير ميخائيل بوجدانوف، ثم في وقت لاحق خلال الزيارة مع لافروف دون تحديد موعد اللقاء بينهما.
من جهة ثانية أوضح المصدر ذاته أن وفد الحركة طلب اللقاء مع مجلسي الدوما والاتحاد الروسيين، إضافة إلى ترتيب لقاء منفصل مع رئيس الشيشان رمضان قديروف.
والشهر الماضي، حملت روسيا، كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مسؤولية تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا سيما في البلدة القديمة بالقدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، في إشارة إلى اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وتمكين اليهود من اقتحامه.
ودعت موسكو كلا الجانبين إلى "التحلي بضبط النفس والامتناع الفوري عن أي أعمال عدوان واستفزاز، بما في ذلك الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، وحصار المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وكذلك الإجراءات التي تُقوض الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس".
ومنذ نحو 10 سنوات ترتبط "حماس" بعلاقة جيدة مع روسيا، إذ زار مسؤولون كبار من الحركة روسيا عدة مرات، بينهم إسماعيل هنية ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.