لبنان في طريقه لاستكمال أول شروط خطة "الإنقاذ الاقتصادي"

time reading iconدقائق القراءة - 3
نائب رئيس الوزراء اللبناني سعادة الشامي عقب لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بيروت، 25 نوفمبر 2021 - twitter.com/LBpresidency/
نائب رئيس الوزراء اللبناني سعادة الشامي عقب لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بيروت، 25 نوفمبر 2021 - twitter.com/LBpresidency/
بيروت-رويترز

قال نائب رئيس الوزراء اللبناني سعادة الشامي، الأربعاء، خلال اجتماع مع دائني لبنان، إن بيروت ستستكمل أول شرط في خطة صندوق النقد الدولي للإنقاذ، وهو التدقيق في وضع الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي بحلول يونيو.

وتوصل لبنان في أبريل إلى مسودة اتفاق مع الصندوق بشأن خطة إنقاذ مدتها أربع سنوات بقيمة 3 مليارات دولار، والموافقة النهائية عليها مشروطة بتنفيذ 8 متطلبات رئيسية.

ويُنظر إلى برنامج صندوق النقد الدولي على أنه حاسم بالنسبة للبنان، للبدء في الخروج من أزمة مالية طاحنة تركت معظم الناس فقراء، بسبب الإصلاحات العميقة التي قد ينطوي عليها البرنامج والتمويل الدولي الذي يمكن أن يفتحه.

وقال الشامي إن لبنان يحتاج ما بين 8 و10 مليارات دولار على مدى عشر سنوات، علاوة على أموال صندوق النقد الدولي.

وأضاف أنه لا يستطيع تحديد موعد محدد لاستكمال جميع الشروط، لأن الكثير منها يتطلب موافقة برلمانية. ويشمل ذلك ضوابط على رأس المال، وتعديلات على قواعد السرية المصرفية، وإطار عمل لإعادة الهيكلة المصرفية.

موافقة البرلمان

ويُجري لبنان أول انتخابات له منذ أربع سنوات في 15 مايو.

وأكد الشامي أنه إذا وافق البرلمان على مسودات القوانين فإنه يمكن التحرك بسرعة كبيرة، مشيراً إلى أن البرلمان يمكن أن يفعل ذلك بحلول منتصف يونيو.

وذكر الشامي أن إصلاح الحوكمة، على الرغم من صعوبته، سيكون في قلب خطة الحكومة للتعافي، والتي تهدف إلى خفض الدين الحكومي من أكثر من 300% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021 إلى 100% بحلول عام 2026.

وأوضح أن هذه مشكلة لا يمكن حلها "بين عشية وضحاها"، وأن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت لتغيير الثقافة وإحداث فرق، لكنه قال إنه يعتقد أن الحكومة تنوي فعل هذا.

ويصف البنك الدولي أزمة لبنان، الناجمة عن عقود من الفساد وسوء الإدارة، بأنها من أسوأ الأزمات في العصر الحديث.

تصنيفات