الصحافيون في فلسطين.. تاريخ من الاستهدافات الإسرائيلية

time reading iconدقائق القراءة - 7
صحافيون يشاركون في وقفة احتجاجية على ضوء الشموع للتنديد بقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة في رفح جنوب قطاع غزة - 11 مايو 2022 - AFP
صحافيون يشاركون في وقفة احتجاجية على ضوء الشموع للتنديد بقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة في رفح جنوب قطاع غزة - 11 مايو 2022 - AFP
دبي- الشرق

قبل قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد القوات الإسرائيلية، شهدت فلسطين على مدى عقود، استهداف عدد كبير من الصحافيين من مختلف الجنسيات أثناء أدائهم لواجبهم المهني.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت قناة "الجزيرة" إن شيرين أصيبت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها لعمليات إسرائيلية داخل مدينة جنين، متهمة الجيش الإسرائيلي بتعمد استهدافها، في حين قال الأخير في بيان، إنه يتم التحقيق في إمكانية تعرض صحافيين لإطلاق نار، زاعماً أن مصدره "قد يكون مسلحين فلسطينيين".

ونستعرض هنا أبرز الأسماء الصحافية التي اتُهمت إسرائيل بالوقوف وراء قتلها بشكل مباشر أو غير مباشر. 

عزيز يوسف التنح

استهدفت القوات الإسرائيلية، التنح (32 عاماً) في 28 أكتوبر 2000، بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، أثناء تأدية واجبه الصحافي، وذلك إثر إصابته برصاصة في الرأس أطلقها الجنود الإسرائيليون، وفقاً لوسائل الإعلام الفلسطينية.

والتنح صحافي فلسطيني، ولد عام 1968 في تونس، وأنهى دراسته الجامعية في معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس عام 1994، والتحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ووكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عام 1988.

عثمان عبدالقادر القطناني

قتل القطناني (24 عاماً) في 31 يوليو عام 2001، إثر إصابته في قصف صاروخي من طائرة حربية إسرائيلية، أثناء تواجده في المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام بمدينة نابلس، وكان حينها يعمل مراسلاً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".

والقطناني صحافي ومصور فلسطيني، ولد في مخيم "عسكر" للاجئين قرب نابلس عام 1977، ودرس الحاسب الآلي في جامعة النجاح الفلسطينية، وبعدما تخرج من الجامعة عمل في مجال الصحافة مصوراً ومراسلاً ميدانياً.

محمد عبدالكريم البيشاوي

وفي اليوم نفسه، الذي قتل فيه القطناني، قتل أيضاً الصحافي الفلسطيني محمد عبد الكريم البيشاوي (27 عاماً)، وذلك إثر إصابته في القصف الإسرائيلي الذي استهدف المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام في نابلس. وكان البيشاوي حينها يعمل مراسلاً لصحيفة "الحياة الجديدة".

رفايلي تشرييلو

صحافي ومصور إيطالي مستقل (42 عاماً)، وقد قتل في 11 مارس 2002، إثر إصابته برصاص الجنود الإسرائيليين وسط مدينة رام الله. 

عصام مثقال التلاوي 

صحافي فلسطيني (32 عاماً)، عمل مع إذاعة "صوت فلسطين"، وقُتل في 22 سبتمبر 2002 إثر إصابته بعيار ناري في الرأس، أطلقه عليه جنود إسرائيليون أثناء تغطية مسيرة سلمية في مدينة رام الله.

نزيه عادل دروزة

قتل أيضاً المصور الصحافي نزيه عادل دروزة (44 عاماً) الذي كان يعمل مع تلفزيون فلسطين ووكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، متأثراً بإصابات طلق ناري، وذلك أثناء تغطيته اقتحام البلدة القديمة في نابلس في 19 أبريل 2003.

جيمس هنري ميللر

قتل البريطاني ميلر في 2 مايو 2003، إثر إصابته في إطلاق نار لقوات الجيش الإسرائيلي، حين كان يصور فيلماً وثائقياً في مدينة رفح الفلسطينية.

وعمل ميللر كمنتج ومصور وصانع أفلام وثائقية (34 عاماً)، فاز بعدد من الجوائز الكبيرة، بما في ذلك جائزة "الإيمي" التي حصل عليها عام 2001، كمخرج عن فيلمه الوثائقي "الحرب غير المقدسة" الذي يوثق من خلاله الحرب في أفغانستان.

فضل صبحي شناعة

مصور فلسطيني عمل مع وكالة "رويترز"، وقتل في 16 أبريل 2008، في قرية "حجر الديك" الواقعة في منتصف المسافة بين مدينة غزة والمعسكرات الوسطى، وذلك إثر إصابته في قصف مدفعي إسرائيلي، استهدفه أثناء تصويره العمليات الإسرائيلية في القرية.    

محمد الكومي وحسام سلامة

وفي 20 نوفمبر 2012، قتل المصوران الفلسطينيان في "فضائية الأقصى" حسام سلامة (30 عاماً) ومحمود الكومي (29 عاماً)، وذلك إثر إصابتهما في قصف صاروخي من طائرة حربية إسرائيلية لسيارة تابعة للقناة، في مدينة غزة.

رامي ريان ومحمد الديري

وقتل أيضاً المصوران الفلسطينيان في الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، رامي فتحي حسين ريان (26 عاماً)، ومحمد نور الدين مصطفى الديري (22 عاما)، في 30 يوليو 2014، وذلك إثر إصابتهما في قصف مدفعي من قبل الجيش الإسرائيلي لسوق الشجاعية في غزة أثناء تغطيتهما للأحداث هناك.

سيمونه كاميللي

صحافي إيطالي (35 عاماً) عمل مصوراً مع وكالة "أسوشيتد برس"، وقتل في 13 أغسطس 2014، إثر إصابته في انفجار صاروخ يعتقد أنه من مخلفات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

عبدالله فضل مرتجى

وفي 25 أغسطس 2014، قتل عبد الله فضل مرتجى، مصور ومراسل "قناة الأقصى" وشركة "النبراس" الإعلامية، إثر قصف مدفعي من قبل الجيش الإسرائيلي استهدفه أثناء تغطيته الإعلامية في حي الشجاعية بقطاع غزة.

أحمد أبو حسين

صحافي فلسطيني عمل مراسلاً لـ"إذاعة صوت الشعب"، وتوفي في 25 أبريل 2018، بمستشفى تل هاشومير، متأثراً بجروحه التي أصيب بها، إثر استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية برصاصة حية متفجرة أصابته في بطنه من الجهة اليسرى، أثناء تغطيته مسيرة "العودة الكبرى" في المناطق الحدودية شرق قطاع غزة.

إصابات واستهدافات

وإلى جانب هؤلاء الضحايا، أصيب الكثير من الصحافيين خلال القيام بعملهم في الأراضي الفلسطينية، ففي 19 أكتوبر 2018، أصيب الصحافي في وكالة "فلسطين اليوم" في عينه اليسرى، وذلك إثر إصابته بشظايا عيار ناري إسرائيلي.

ثم في 13 يوليو 2019، فقد الصحافي سامي مصران من قناة "الأقصى" البصر بعينه اليسرى بعد إصابته بعيار ناري كذلك، وبعدها بشهر أصيب الصحافي علي جاد الله من وكالة "الأناضول" التركية بعيار مطاطي في رأسه خلال تغطية مسيرة العودة.

وأصيب المصور الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة برصاصة معدنية في عينهِ اليسرى في 15 نوفمبر 2019، وذلك خلال تغطيته للاشتباكات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مدينة صوريف بين القدس والخليل في الضفة الغربية.

وفي مايو 2021، أصيب 10 صحافيين أثناء تغطيتهم اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت.

كما تُتهم إسرائيل أيضاً، باستهداف المقرات الصحافية، ففي يناير 2002 فجرت مقر "تلفزيون فلسطين" في رام الله. وبعدها بشهر واحد فقط، دمَّرت أيضاً مبنى الشبكة الثانية في الإذاعة والقناة الأرضية للتلفزيون الفلسطيني في منطقة المنطار شرق قطاع غزة. 

وفي نوفمبر 2019، أصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً بمنع تلفزيون فلسطين من العمل في القدس إضافة إلى مؤسسات فلسطينية أخرى. 

وخلال حربها على قطاع غزة العام الماضي، دمرت إسرائيل "برج الجلاء" الذي يعد مقراً لعدد من المؤسسات الإعلامية الدولية، بما في ذلك وكالة "أسوشيتد برس"، وقناة "الجزيرة"، وهو ما أثار حينها غضباً دولياً واتهامات لتل أبيب بارتكاب جريمة حرب.

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات