زعيم المعارضة يتعهد بتوحيد الأستراليين

time reading iconدقائق القراءة - 7
زعيم حزب العمال الأسترالي أنتوني ألبانيز يحتفل بفوزه بعد ظهور نتائجات الانتخابات التشريعية الأولية - 21 مايو 2022 - REUTERS
زعيم حزب العمال الأسترالي أنتوني ألبانيز يحتفل بفوزه بعد ظهور نتائجات الانتخابات التشريعية الأولية - 21 مايو 2022 - REUTERS
سيدني -وكالات

اعتبر زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيز الذي يقود حزبه للفوز في انتخابات أستراليا التشريعية، السبت، بعد 9 سنوات من المعارضة، أن الأستراليين "صوتوا من أجل التغيير"، معرباً عن رغبته بـ"توحيد الأستراليين"، وذلك عقب إقرار منافسه رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بالهزيمة في الانتخابات.

وأضاف ألبانيز للصحفيين، في أول تصريح له أثناء مغادرته منزله لحضور احتفال "حزب العمال" في سيدني: "أعتقد أن الناس يريدون الاتحاد وتحقيق مصلحتنا المشتركة والهدف المشترك، وأعتقد أن الناس أيضاً عاشوا الكثير من الانقسام وكفى، وما يريدونه هو أن يتحدوا كأمة، وأنا أعتزم قيادة ذلك".

وأعلن زعيم المعارضة الأسترالي وهو من يسار الوسط أنه سيشارك في قمة "كواد"، الثلاثاء المقبل، مع قادة الولايات المتحدة واليابان والهند، مشيراً إلى أن فريقه الحكومي سيؤدي اليمين، الإثنين، ما يسمح له بحضور القمة في العاصمة طوكيو برفقة بيني وونغ التي من المتوقع أن تكون وزيرة للخارجية.

وفي المقابل، أقر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بالهزيمة في الانتخابات التشريعية التي تظهر نتائجها الأولية، اقتراب حزب العمال من تشكيل الحكومة الأسترالية المقبلة.

وقال موريسون في كلمة تلفزيونية "تحدثت هذا المساء مع زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الجديد أنتوني ألبانيز وهنأته بفوزه الانتخابي"، لافتاً إلى تراجع دعم الناخبين للأحزاب الكبرى في الانتخابات.

وأضاف موريسون البالغ من العمر 54 عاماً "أفكر في الاضطراب الذي يشهده بلدنا، وأعتقد أنه من المهم لأمتنا أن تلتئم وتمضي قدماً، (...) وأتطلع بعد 3 سنوات من الآن إلى عودة الحكومة الائتلافية".

النتائج الأولية

وهُزم الائتلاف المحافظ الحاكم في الانتخابات البرلمانية في أستراليا، وفق تقديرات وسائل إعلام بعد فرز حوالي نصف الأصوات، والتي أظهرت تقدم أحزاب أصغر من الائتلاف وحزب العمال، مثل "الخضر" ومستقلين مهتمين بالمناخ.

وبعد فرز 55% من الأصوات حصل حزب العمال على 72 مقعداً وائتلاف موريسون على 52 مقعداً. وتوقعت هيئة الإذاعة الأسترالية حصول المستقلين والخضر على 11 مقعداً. ولم يحسم بعد 16 مقعداً آخر.

وقال التلفزيون الوطني الأسترالي "إيه بي سي"، "يبدو أن حزب العمال بزعامة ألبانيزي في طريقه لتشكيل الحكومة"، لكنه لم يؤكد بعد حصوله على مقاعد كافية في مجلس النواب لتشكيل أغلبية برلمانية بمفرده حيث من المتوقع أن يشكل حكومة أقلية.

وقال أنتوني جرين محلل الانتخابات في هيئة البث الأسترالية، إن "حزب العمال حصل على 72 مقعداً ويحتاج 76 مقعداً لتحقيق أغلبية في البرلمان المؤلف من 151 مقعداً، كما أن هناك 11 عضواً في أحزاب مستقلة يدعم معظمها العمل الخاص بتغير المناخ".

وأضاف "إذا لم يحصل حزب العمال على مقاعد كافية وأراد تشكيل حكومة فيمكنه التحدث مع حزب الخضر أو التحدث مع المستقلين".

حزب الخضر

يبدو أن حزب الخضر ومرشحين مستقلين معظمهم من النساء المؤهلات تأهيلاً عالياً والمدافعات عن حماية البيئة والمساواة بين الجنسين ومكافحة الفساد، في طريقهم للفوز في عدد من الدوائر الانتخابية التي كانت تُحسب للمحافظين.

وقال زعيم حزب الخضر آدم باندت: "أظهر الناس أن أزمة المناخ مسألة يريدون معالجتها"، وأضاف "شهدنا جفافاً لثلاث سنوات، تلته حرائق والآن فيضانات والمزيد من الفيضانات. يرى الناس ذلك، إنها تحصل أمامهم وهي تزداد سوءًا".

وقاوم موريسون الدعوات العالمية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يتجاوز التعهد الحالي البالغ بتخفيف نسبة الانبعاثات بـ28% بحلول العام 2030، ودعم استعمال الفحم الذي تعد صناعته أحد محركات الاقتصاد الأسترالي. 

وتَفاخر موريسون ببيانات جديدة تُظهر انخفاض معدّل البطالة في أستراليا إلى أدنى مستوى له منذ 48 عامًا، معتبرًا أنه "إنجاز استثنائي" يُظهر أن خطّته تؤتي ثمارها.

واتهم غريمه زعيم حزب العمال بأنه غير صالح لإدارة الاقتصاد، لكنه عانى من انخفاض شعبيته واتهامات له بانعدام النزاهة، في حين طلب ألبانيزي من الناخبين "منحه فرصة"، قائلًا إن سكوت موريسون أكثر شخص "إثارةً للانقسام رأيته في حياتي".

وتعهد بتدارك تأخر أستراليا في معالجة تغير المناخ، ومساعدة المواطنين في مواجهة ارتفاع الأسعار، وتعزيز مشاركة الشعوب الأصلية في وضع السياسة الوطنية.

لكن أنتوني ألبانيزي قد يضطر إلى إبرام اتفاقات للحكم مع مرشحين يطالبون بإجراءات مناخية أكثر صرامة، ما قد يغضب تكتلات في حزبه تؤيد صناعة الفحم والتعدين.

ويختار نحو 17.2 مليون ناخب ممثليهم الذين سيشغلون 151 مقعداً في مجلس النواب، لمدة ثلاث سنوات، كما سيجري تجديد 40 مقعداً من مقاعد مجلس الشيوخ البالغة 76 لمدة 6 سنوات. 

وسيكون الحزب أو الائتلاف الذي يفوز بالغالبيّة في مجلس النوّاب، مسؤولاً تلقائياً عن تشكيل الحكومة.

وعدّلَ مسؤولو الانتخابات القواعد في اللحظة الأخيرة، للسماح لمزيد من الأشخاص المصابين بكوفيد-19 بأن يصوّتوا هاتفياً، في هذا الاقتراع الفيدرالي الأوّل منذ بداية الجائحة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات