فلسطين.. السجن 5 سنوات لأسرى "نفق الحرية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
يعقوب قادري أحد الفارين من سجن "جلبوع" محاط بأفراد القوات الإسرائيلية لدى محاكمته في محكمة الناصرة. 11 سبتمبر 2021 - REUTERS
يعقوب قادري أحد الفارين من سجن "جلبوع" محاط بأفراد القوات الإسرائيلية لدى محاكمته في محكمة الناصرة. 11 سبتمبر 2021 - REUTERS
القدس/دبي-الشرق

أصدرت محكمة الصلح في الناصرة، الأحد، الحكم على الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي، في ما عرف إعلامياً باسم "أسرى نفق الحرية"، بالسجن 5 سنوات إضافية بعد إنهاء فترة محكوميتهم الحالية، وغرامة 5 آلاف شيكل (1500 دولار)، مع الحبس لثمانية أشهر مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات.

والأسرى الستة هم زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل أنفيعات.

وبالإضافة إلى الأسرى الستة، أدين 4 سجناء آخرين بالمساعدة، وهم محمد أبو بكر، وقصي مرعي، ومحمود أبو إشرين وإياد جرادات، وأصدر الحكم بحقهم بالسجن الفعلي 4 سنوات بعد إنهاء فترة محكوميتهم الحالية، وغرامة 2000 شيكل ( 600 دولار)، مع الحبس 6 أشهر لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ.

وقالت القاضية خلال المحاكمة، إن "هذه قضية لم تسجل مثلها في تاريخ إسرائيل، إن أن هناك تكاليف اقتصادية لعملية البحث وأضراراً اقتصادية ناتجة عن تعطيل الاقتصاد وشلل الدولة، نتيجة هروب أسرى ذوي قضايا أمنية مشددة العقوبة".

وأضافت: "يجب أن تعطى أجوبة لكل هذه التبعات، وأن كل من ساعد أو عرف ولم يساعد على منع الهرب هو شريك، ولكن تمت التفرقة بين الهاربين وبين المساعدين على الهرب رغم أن القانون يفيد بعقوبة متساوية".

وكان الأسرى الستة تمكنوا في السادس من سبتمبر الماضي، من انتزاع حريتهم من زنزانتهم في سجن "جلبوع" عبر نفق حفروه على مدى أشهر، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

ونظرت المحكمة في أبريل الماضي، بطلب نيابة الاحتلال فرض عقوبات إضافية عليهم وعلى الأسرى الـ5 الذين تنسب إليهم سلطات الاحتلال تهماً بمساعدة الأسرى الستة في الهروب.

منظومة مراقبة

وعلى إثر عملية الفرار، قررت السلطات الإسرائيلية سبتمبر الماضي، إجراء تحسينات وتعديلات في سجن "جلبوع" بكلفة تصل إلى 37 مليون شيكل (نحو مليوني دولار)، على خلفية فرار الأسرى الفلسطينيين من السجن شديد الحراسة.

ووفقاً لقناة 12 العبرية، فإن التحسينات والتعديلات الهندسية التي قررتها إسرائيل في سجن "جلبوع"، تهدف لمنع الأسرى من حفر أنفاق جديدة والهروب عبرها.

 وأضافت القناة العبرية أنه "سيجري ضخ خرسانة في الفراغات الموجودة أسفل غرف سجن جلبوع، وذلك باستخدام طريقة قام الجيش الإسرائيلي بتطويرها للتعامل مع أنفاق المقاومة، وأجرت فرق هندسية عمليات فحص في السجن بعد أيام من هروب الأسرى بهدف العثور على الثغرات الهندسية في المبنى".

وتشمل خطة تعديل السجن بناء جدار إضافي حوله، وكذلك سيجري تركيب منظومات تكنولوجية متطورة لرصد أي محاولات هروب إضافية.

ووفق القناة العبرية فإن "هناك وسائل جديدة وخروقات جديدة للهروب ولكن الامتحان الحقيقي هو إمكانية الكشف عن هذه الخروقات قبل عملية الهروب القادمة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات