الإمارات تعلن فوزها بعقد تشغيل الخدمات الأرضية في 3 مطارات أفغانية

time reading iconدقائق القراءة - 3
إحدى بوابات مطار العاصمة الأفغانية كابول - 24 نوفمبر 2021 - AFP
إحدى بوابات مطار العاصمة الأفغانية كابول - 24 نوفمبر 2021 - AFP
دبي -الشرق

أعلن أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الأربعاء، فوز بلاده بعقد تشغيل الخدمات الأرضية في ثلاثة مطارات أفغانية بعد منافسة كبيرة مع عدة دول، في حين كانت حكومة طالبان تجري محادثات بشأن ذلك مع قطر وتركيا.

واعتبر "قرقاش" في تغريدة على تويتر أن "الفوز المستحق" بعقد تشغيل الخدمات الأرضية في ثلاثة مطارات يستند إلى "ما تتمتع به الإمارات من قدرات وكفاءات متقدمة في مجال تنظيم وسلامة الطيران المدني".

وأضاف: "هدفنا مساعدة الشعب الأفغاني والمساهمة في انتعاش الاقتصاد لتعزيز تنمية واستقرار أفغانستان".

ووقعت الحكومة الأفغانية مع الإمارات عقداً لتقديم الخدمات الأرضية في مطارات هرات وكابول وقندهار، وذلك بحضور الملا عبد الغني برادار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ونائب وزير النقل والطيران المدني غلام جيلاني، وممثل عن الشركة الإماراتية المتخصصة في تقديم الخدمات الأرضية للمطارات.

وقال الملا بردار في حديثه خلال مراسم توقيع العقد إن "الأمن جيد في البلاد وطالبان مستعدة للتعاون مع الدول المستثمرة"، مشيراً إلى أنه بتوقيع هذا العقد "ستكون الرحلات آمنة وموثوقة".

واستمرت المحادثات على مدى الشهور الماضية بين الحركة وكل من الإمارات وتركيا وقطر سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن التعاون الأمني في المطارات.

وأرسلت قطر وتركيا فرقاً فنية مؤقتة للمساعدة في العمليات والأمن بالمطارات، بعدما غرقت أفغانستان في الفوضى عندما سيطرت طالبان على السلطة العام الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية.

وفي نهاية أبريل الماضي، أفاد مسؤولون بأن المفاوضات بين طالبان وقطر وتركيا لتشغيل المطارات الأفغانية الخمسة، ومن بينها مطار العاصمة كابول، وصلت إلى طريق مسدود في ظل إصرار الحركة على أن يراقب مقاتلوها المنشآت.

وشملت محادثات طالبان مع قطر وتركيا إعادة بناء مطارات في قندهار وهرات ومزار الشريف وخوست.

وقال مسؤول في طالبان، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "عقد مطار كابول مع الشركتين الحليفتين القطرية والتركية مخصص فقط للمساعدة الفنية"، بحسب "فرانس برس".

وتعرّض مطار كابول الوحيد لأضرار في أغسطس الماضي عندما هرع إليه عشرات الآلاف من الأشخاص الساعين لمغادرة البلاد مع انسحاب الولايات المتحدة بعد 20 عاماً من الحرب.

التشغيل السلس لمطار العاصمة أمر بالغ الأهمية لإنعاش الاقتصاد الأفغاني المنهار، وتديره حالياً وزارة الطيران المدني الأفغانية بمساعدة خبراء من قطر وصلوا بُعيد انسحاب الولايات المتحدة.

رغم تسيير بعض الرحلات الجوية المحلية والدولية من هذا المطار الذي لا يزال مفتوحاً، إلا أنه يحتاج إلى إدخال تحسينات كبيرة عليه حتى تتمكن شركات الطيران الرئيسية الأجنبية من استئناف رحلاتها بشكل كامل.

وتسيّر شركتا الطيران الأفغانيتان "كام إير" و"أريانا أفغان" رحلات نحو دبي والدوحة وإسلام أباد وطهران من مطار كابول. كما تقوم شركة "ماهان إير" الإيرانية بتسيير رحلات جوية إلى كابول.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات