شكلت الأسلحة النارية السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في الولايات المتحدة من سن عام فأكثر، وذلك للمرة الأولى عام 2020، وهو آخر عام تتوفر فيه بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.
وأشار الموقع الأميركي إلى ارتفاع معدل الوفيات بالأسلحة النارية بين الأطفال بشكل طردي، إذ أصبح المزيد من الأطفال طرفاً في جرائم ترتبط بالأسلحة النارية مثل حادث إطلاق النار الجماعي، الثلاثاء، في مدرسة بولاية تكساس الذي أودى بحياة 19 طفلاً ومعلمين، فضلاً عن حالات الانتحار والحوادث.
واستناداً إلى الأرقام، أوضح الموقع أن ما يقرب من ثلثي الضحايا (4368 طفلاً) الذين لقوا حتفهم بالأسلحة عام 2020 كانوا ضحايا حوادث قتل. بينما أدت حوادث السيارات، التي كانت في السابق السبب الرئيسي لوفيات الأطفال، إلى وفاة ما يقرب من 4 آلاف طفل.
ولفت الموقع إلى أن نسبة 30% أخرى من وفيات الأطفال المرتبطة بالأسلحة النارية كانت حالات انتحار، و3% كانت حوادث عن غير قصد، و2% كانت حالات وفاة ناتجة عن استخدام الأسلحة بهدف غير محدد.
وكان الشباب الذكور أكثر عرضة للقتل بالأسلحة، بينما أدت حوادث السيارات إلى قتل المزيد من الإناث، ووفقاً للموقع.
"أمر شائع"
ونوّه الموقع إلى أن إطلاق النار في المدارس أصبح أمراً شائعاً بشكل مأساوي في الولايات المتحدة، لكنه لا يشكل سوى نسبة ضئيلة من الوفيات الناجمة عن استخدام الأسلحة النارية بين الأطفال.
ونقل الموقع عن دراسة نشرها باحثون أخيراً، في دورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، أنه "كما يظهر التقدم المحرز في الحد من الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات، لا يتعين علينا قبول المعدل المرتفع للوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية بين الأطفال والمراهقين الأميركيين".
وأشارت الدراسة إلى أنه في حين أن الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة يمكنها أن تأخذ زمام المبادرة في معالجة وفيات حوادث الطرق، تعد الأسلحة النارية واحدة من المنتجات القليلة التي لا تنظم سلامتها وكالة فيدرالية معينة.
وكتب الباحثون أن الأمر استغرق 20 عاماً لبناء قاعدة بيانات للوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية، التي تتضمن بيانات من جميع الولايات الخمسين.
اقرأ أيضاً: