إسرائيل.. جدعون ساعر يغازل "العرب" وسط تنافس محموم في الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس حزب "الأمل الجديد" المرشح لرئاسة الوزراء في إسرائيل جدعون ساعر - AFP
رئيس حزب "الأمل الجديد" المرشح لرئاسة الوزراء في إسرائيل جدعون ساعر - AFP
دبي-الشرق

تعهد المرشح لرئاسة الوزراء في إسرائيل، جدعون ساعر، بالعمل على تعزيز المساواة بين المواطنين العرب واليهود، في حال نجاحه بتشكيل الحكومة المقبلة.

وقام ساعر بجولة على مناطق عربية في إسرائيل، وأعلن أنه التقى بعدد من رؤساء البلديات العرب، وخصوصاً في كفر قاسم والطيرة. 

وقال في تغريدة عبر حسابه بتويتر، الثلاثاء: "بعد انتخابي رئيساً للوزراء، لن تكون المصالح الشخصية ضمن الاعتبارات، لا حيل ولا خداع". وأضاف أن مبدأ "رئيس وزراء للجميع ليس شعاراً فحسب بل إنها وجهة نظري".

وانشق ساعر عن حزب الليكود ليعلن تأسيس حزبه "الأمل الجديد"، مؤكداً نيته الترشح خلال الانتخابات المقبلة في مارس، ليصبح بذلك المنافس الأبرز لرئيس الوزراء وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.

وتأتي جولة ساعر في المناطق العربية في مسعى لكسب ود الناخبين العرب في إسرائيل، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجهها الأحزاب العربية حالياً.

انقسام القائمة

وكانت القائمة العربية المشتركة، وهي تحالف يضم أحزاباً عربية مركزية داخل إسرائيل، أعلنت في 5 فبراير، أنها ستخوض الانتخابات البرلمانية من دون "الحركة الإسلامية الجنوبية"، التي أعلنت انشقاقها عن القائمة وخوض الانتخابات بشكل منفصل. 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن منصور دهامشه الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، أحد الأحزاب المشاركة في التحالف، أن "القائمة المشتركة بصدد استيفاء الإجراءات التقنية أمام اللجان الحكومية، قبل تقديم الطلب كقائمة مشتركة واحدة". 

وأشار دهامشة إلى أن القائمة أصبحت "تضم 3 أحزاب، هي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، برئاسة أيمن عودة، وحزب العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي، الذي سيرأس كتلة القائمة في الكنيست، وحزب التجمع العربي الديمقراطي برئاسة سامي أبو شحادة". 

و"الحركة الإسلامية الجنوبية" هي إحدى مكونات الحركة الإسلامية العامة في إسرائيل التي تأسست عام 1971، قبل أن تنشق عنها في التسعينات، بعدما أصبحت "الحركة الإسلامية العامة " جماعة محظورة عقب توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.  

ويقود قائمة "الحركة الإسلامية الجنوبية" منصور عباس، الذي تحالف مع رئيس بلدية سخنين السابق مازن غنايم الذي كان عضواً بحزب التجمع القومي اليساري، وفشل في انتخابات الحزب الداخلية للوصول إلى الكنيست.

تنافس قوي

وفي ظل السباق الانتخابي المحموم في إسرائيل، اعتبرت صحيفة "هآرتس"، الاثنين،  أن الانتخابات النيابية المرتقبة في مارس المقبل، ستكون "نادرة"، مقارنة بسابقاتها في العقد الماضي، وستشهد تهديداً لمكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

وتعد هذه المرة الأولى التي تواجه هيمنة نتنياهو على معسكر الأحزاب اليمينية تحدياً من الجناح اليميني نفسه، ليس فقط من منافس واحد بل اثنين، هما حزب "الأمل الجديد" بزعامة الوزير والنائب السابق جدعون ساعر، وحزب "يمينا" برئاسة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت. 

ولفتت الصحيفة إلى أن "نجاح نتنياهو، بعد جهد كبير، في وصم وزير الدفاع بيني غانتس بأنه يساري، أكثر ممّا أراد الأخير أن يكون، لا يعني إمكانية فعل الأمر ذاته مع ساعر وبينيت". 

وسجل حزبا ساعر وبينيت أرقاماً مرتفعة في استطلاعات الرأي، لدى بدء الحملة الانتخابية، قبل أن يتراجعا. وأظهرت قراءة لاستطلاعات للرأي أعدّتها "هآرتس"، أن حزب "الأمل الجديد" سينال نحو 13 مقعداً في الكنيست مقابل11 مقعداً لحزب "يمينا"، علماً بأن الحزبين كانا يطمحان إلى نيل أكثر من 20 مقعداً لكلّ منهما. 

واعتبرت الصحيفة أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين بالنسبة للحزبين، إذ إن أحدهما قد يسجّل تقدّماً في استطلاعات الرأي، مهدداً نتنياهو، ومجتذباً ناخبي الوسط. وأفادت بأن الحزبين قد يبقيان في وضعهما الحالي، أو ربما يتقّلص حضورهما أكثر.