وسط أجواء متوترة.. واشنطن تنشر 4 قاذفات في جزيرة جوام

time reading iconدقائق القراءة - 5
قاذفات B1-B الأميركية في جزيرة جوام  - thedrive.com
قاذفات B1-B الأميركية في جزيرة جوام - thedrive.com
دبي-الشرق

نشرت القوات الأميركية 4 قاذفات من طراز "بي1-بي" B1-B في جزيرة جوام، غرب المحيط الهادئ، السبت، وذلك وسط تصاعد التوترات مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

وأفاد موقع "ذا درايف (وار زون) بأن القاذفات وصلت إلى قاعدة "أندرسون" الجوية في جزيرة جوام الأميركية، مشيراً إلى أنه "ليس واضحاً ما إذا كانت ستبقى جزءاً من الانتشار المتقطع للقاذفات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أو للمشاركة في تدريبات (فايلنت شيلد) Valiant Shield، أو كليهما".

وتقع جزيرة جوام في القسم الغربي من المحيط الهادئ على بعد نحو 3500 كلم من كوريا الشمالية، وتعتبر موقعاً استراتيجياً للقوات الأميركية التي تنشر فيها نحو 6 آلاف جندي في قاعدتين جوية وبحرية. وتؤوي منشآت أميركية استراتيجية من قاذفات ثقيلة بعيدة المدى ومقاتلات وغواصات.

تعزيز قدرات الجزيرة

وأشار الموقع إلى مناقشات أميركية حول توسيع وتعزيز قدرات الدفاع الصاروخي للجزيرة بشكل كبير بما يتجاوز منظومة "ثاد" الدفاعية التي يتم نشرها حالياً هناك، إضافة إلى مقاتلات أرضية من طراز "إيجيس" Aegis الصاروخية الباليستية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

وتستضيف الجزيرة قاعدة الغواصات الوحيدة للبحرية الأميركية غرب المحيط الهادئ، وهي واحدة من المنشآت القليلة التي يمكن للغواصات فيها إعادة تحميل الأسلحة في مسرح العمليات. 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية، طلبت ما يقرب من مليار دولار للدفاع الصاروخي للجزيرة في ميزانية العام 2023، إلا أن تحقيق ذلك في الوقت المحدد سيتطلب إشرافاً حازماً وإجراءات من الكونجرس، وفقاً لموقع "ديفينس وان".

وتعد جوام موطناً لقاعدة جوية ضخمة استضافت القاذفات والمقاتلات وطائرات الدعم في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام ومن المرجح أن تلعب دوراً مماثلاً في أي حالة طوارئ مع الصين، بما في ذلك الصراع في مضيق تايوان.

أسرع القاذفات الأميركية

ووفقاً لموقع شركة "بوينج" فإن "بي- 1بي لانسر" (B-1B Lancer) هي قاذفة تقليدية طويلة المدى، متعددة المهام، أسرع من الصوت، استخدمها سلاح الجو الأميركي منذ عام 1985.

والطائرة التي يطلق عليها لقب "العظام"، تعد أسرع قاذفات سلاح الجو الأميركي بسرعة قصوى تبلغ 1.2 ماخ (1481.76 كم/ساعة). وتسبب انفجارات ضخمة بحمولة 24 قذيقة موجهة. ويمكنها حمل 75 ألف رطل (34 ألف كجم). وشاركت في أكثر من 12 ألف طلعة جوية منذ عام 2001 في سوريا وليبيا وأفغانستان والعراق.

وفي عام 1999، أثناء عملية قوات الحلفاء (ضد يوغسلافيا خلال حرب كوسوفو)، حلقت 6 طائرات "بي-1" ونفذت 2% من مهام القصف. ومع ذلك أسقطت 20% من الذخيرة، وأثناء عملية "الحرية الدائمة" (حرب أفغانستان) طارت "بي-1" في 2% من الطلعات، بينما أسقطت أكثر من 40% من أسلحة دقيقة التصويب.

وكان يجري نشر قاذفات "بي-1" بشكل مستمر تقريباً في العمليات القتالية فوق أفغانستان والعراق منذ عام 2001.

ولا تزال "بي-1" تشغل مكاناً رئيسياً في قوة القاذفات الأميركية على الرغم من أنها تفتقر إلى القدرة على إيصال الأسلحة النووية. ومن المقرر استبدالها بقاذفات بي-21 التي تقوم بدور مزدوج في العقد المقبل.

مواجهة القدرات الصينية

وعلى مدار العقد الماضي، دافعت الولايات المتحدة عن جوام من خلال نظام دفاع أرضي أرضي، أو نظام "ثاد" ودوريات مكلفة بواسطة مدمرات "إيجيس" للدفاع ضد الصواريخ الباليستية. 

ولا يزال هذا النهج كافياً لدرء صواريخ كوريا الشمالية، ولكنه أقل بشكل متزايد للتعامل مع الصواريخ الصينية، ومن أجل مواجهة ذلك، طالب ثلاثة من قادة القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، بدفاعات صاروخية أكثر قوة في جوام.

وأمضت الصين 20 عاماً في تطوير قدرتها على تهديد المنشآت الأميركية داخل سلاسل جزر المحيط الهادئ الأولى والثانية (تتربع جوام في السلسلة الثانية).

وتشمل القدرات الصينية عدداً كبيراً من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي يمكنها ضرب المطارات الأميركية في اليابان، إضافة إلى عدد أقل من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي يمكن أن تهدد حاملات الطائرات الأميركية والسفن الحربية الأخرى. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات