إيطاليا تستدعي السفير الروسي للاحتجاج على انتقاد موسكو لوسائل إعلامها

time reading iconدقائق القراءة - 3
السفير الروسي في إيطاليا سيرجي رازوف  - السفارة الروسية في إيطاليا "فيسبوك"
السفير الروسي في إيطاليا سيرجي رازوف - السفارة الروسية في إيطاليا "فيسبوك"
روما-رويترز

استدعت إيطاليا السفير الروسي، الاثنين، للاحتجاج على انتقاد موسكو لتغطية وسائل الإعلام الإيطالية لغزو روسيا لأوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إنها "ترفض التلميحات المتعلقة بضلوع وسائل إعلام بلادنا المزعوم في حملة مناهضة لروسيا".

وأضافت أنها "ترفض بحزم اتهامات التجرد من الأخلاق" التي ساقتها وزارة الخارجية الروسية ضد مسؤولين وصحفيين إيطاليين معينين لم يُحددوا بالاسم".

ونشرت السفارة الروسية في روما بياناً عبر الحساب الرسمي في "فيسبوك"، قالت فيه إن السفير سيرجي رازوف دحض الانتقاد خلال اجتماعه مع الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية.

وجاء في البيان الروسي "أشار (السفير) إلى أن الخط الدعائي المهيمن في وسائل الإعلام الإيطالية يصعب وصفه بغير أنه مناهض" لروسيا.

وتابع  أن السفير "دعا إلى الاعتدال والتوازن اللذين يُميزان السياسة الخارجية الإيطالية حفاظاً على العلاقات الإيجابية والتعاون بين الشعبين الروسي والإيطالي على المدى الطويل".

ويأتي الاستنكار الروسي لأداء وسائل الإعلام الإيطالية في وقت تشهد إيطاليا نفسها انتقادات لاذعة لما يوصف بأنه تحيز لروسيا من جانب بعض البرامج التلفزيونية المؤثرة في البلاد.

وفتحت لجنة بالبرلمان الإيطالي تحقيقاً الشهر الماضي حول مزاعم "تضليل" في التلفزيون، بعد تكرار ظهور ضيوف روس في برامج إخبارية في إيطاليا خلال الحرب في أوكرانيا.

وكانت العلاقات الإيطالية الروسية شهدت توتراً بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، إذ طردت موسكو في مايو الماضي 24 دبلوماسياً إيطالياً، وذلك في خطوة وصفتها وزارة الخارجية الروسية آنذاك بـ"الانتقامية"، ضمن سلسلة من الردود المتبادلة مع الدول الأوروبية التي طردت دبلوماسيين روساً.

وفي روما، قال ماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي إن قرار روسيا طرد الدبلوماسيين يعتبر "عملاً عدائياً" مشيراً إلى أن القنوات الدبلوماسية مع روسيا يتعين ألا تنقطع.

وأضاف دراجي: "يجب ألا يؤدي هذا على الإطلاق إلى قطع القنوات الدبلوماسية لأننا إذا نجحنا، من خلال هذه القنوات، فسوف يتحقق السلام وهذا بالتأكيد ما نريده".

وخلال الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، اقتراح بلاده على الأمم المتحدة تشكيل "مجموعة تيسير دولية" لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار "خطوة بخطوة" في أوكرانيا، في حين أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الاثنين، أن بلاده تلقت خطة السلام الإيطالية وتدرسها.

وفي المقابل، اعتبرت روسيا، أن خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا بشأن أوكرانيا، ليست "جدّية"، وذلك وسط توقف المفاوضات الدبلوماسية الروسية الأوكرانية التي لم تحقق نتائج ملموسة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مقابلة تلفزيونية إنه "لم يعلم بمضمون الخطة إلا عبر الإعلام، إذ لم يُرسل نصّ الاقتراح إلى موسكو"، لافتاً إلى أن الخطة ورد فيها أن "شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس تعودان إلى أوكرانيا مع حكم ذاتي واسع".

وأضاف: "لا يمكن لسياسيين جدّيين يريدون نتائج، طرح أمور كهذه، من يقوم بذلك هم الذين يريدون الترويج لأنفسهم أمام ناخبيهم"، في انتقاد ضمني لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو.

تصنيفات