توعدت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، الثلاثاء، كوريا الشمالية بـ"رد قوي وواضح من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والعالم" حال إجرائها تجارب نووية.
وأضافت شيرمان للصحافيين، بعد محادثات مع نظيرها الكوري الجنوبي تشو هيون دونج في سول، أن "أي تجربة نووية ستكون انتهاكاً تاماً لقرارات مجلس الأمن الدولي، و سيكون هناك رداً سريعاً وقوياً على مثل هذه التجربة.. أعتقد أنه (الرد) لن يكون فقط من جانب جمهورية كوريا (الجنوبية) والولايات المتحدة واليابان بل إن العالم بأسره سيرد بطريقة قوية وواضحة".
وقالت شيرمان "نحن مستعدون.. وسنواصل مناقشاتنا الثلاثية (مع كوريا الجنوبية واليابان)".
تأتي تصريحات المسؤولة الأميركية بعد أن أطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة 8 صواريخ "أرض – أرض"، الاثنين، قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية رداً على وابل من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية، الأحد.
دليل على القدرة
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن الجيش الكوري الجنوبي قوله، إن هذا الإجراء دليل على "القدرة والاستعداد لتوجيه ضربة دقيقة" لمصدر إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية أو مراكز القيادة والدعم.
وتعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الذي تولى منصبه، الشهر الماضي، باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية، واتفق مع نظيره الأميركي جو بايدن في قمة مايو بسول على تحديث التدريبات العسكرية المشتركة، ووضع الردع المشترك بينهما.
ومن المحتمل أن يكون إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ الباليستية القصيرة المدى صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي الأحد، أكبر اختبار منفرد تجريه، ويأتي بعد يوم من إنهاء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة.
وانتقدت كوريا الشمالية، التي تكافح منذ عدة أسابيع أول انتشار معلن لفيروس كورونا، التدريبات المشتركة السابقة، ووصفتها بأنها مثال على "السياسات العدائية" التي تواصل واشنطن اتباعها تجاه بيونج يانج على الرغم من حديثها عن الدبلوماسية.
تجارب متعددة
وأجرت كوريا الشمالية، سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ هذا العام، من أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى إطلاق أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات لأول مرة منذ ما يقرب من 5 سنوات.
كما حذر مسؤولون بواشنطن وسول في الآونة الأخيرة من أن كوريا الشمالية مستعدة على ما يبدو لاستئناف تجارب الأسلحة النووية لأول مرة منذ عام 2017.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت الشهر الماضي 3 صواريخ، منها صاروخ يُعتقد بأنه أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات، بعد أن اختتم بايدن رحلة إلى آسيا، حيث وافق على إجراءات جديدة لردع الدولة المسلحة نووياً.
وأطلقت القوات المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة صواريخ رداً على تلك التجارب أيضاً، إذ تعتبر البلدان، أن تجارب بيونج يانج "انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".
في غضون ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، الاثنين، إن أعمال البناء التي تقوم بها كوريا الشمالية لتوسعة منشآت مهمة في موقع يونجبيون النووي الرئيسي تمضي قدماً.
اقرأ أيضاً: