البيت الأبيض: السعودية شريك استراتيجي ولقاء قادتها يخدم مصالح شعبنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في مؤتمر صحافي. 16 مايو 2022. - REUTERS
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في مؤتمر صحافي. 16 مايو 2022. - REUTERS
واشنطن - الشرق

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن المملكة العربية السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة الأميركية على مدى 8 عقود.

ولفتت في تصريحات إلى أن "جميع الرؤساء الأميركيين منذ فرانكلين روزفلت، التقوا بالقادة السعوديين، وأن بايدن يعتبر أن السعودية شريك مهم بمجموعة من الاستراتيجيات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك جهود إنهاء الحرب في اليمن، واحتواء إيران ومكافحة الإرهاب".

وأضافت أن "الطيارين السعوديين نفذوا طلعات جوية مشتركة مع نظرائهم الأميركيين لمواجهة تنظيم داعش، ونقوم بدوريات بحرية مشتركة في البحر الأحمر والخليج العربي"، لافتة إلى "وجود عناصر من الجيش الأميركي في المملكة".

وتابعت: "كما أكدت سابقاً، فإن الرئيس سيلتقي بأي قائد إذا كان اللقاء يخدم مصالح الشعب الأميركي، لأن هذا ما يعتبره أولوية"، وأن "الرئيس يعتقد أن الانخراط مع القادة السعوديين يخدم وبوضوح هذه الغاية، كما اعتقد كل الرؤساء السابقين". 

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال، الأسبوع الماضي، إن هناك إمكانية لزيارة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه قد يلتقي بإسرائيليين وبعض المسؤولين من دول عربية. 

وقال بايدن للصحافيين "لست أعلم بدقة موعد زيارتي. هناك إمكانية لألتقي إسرائيليين ومسؤولين في بعض الدول العربية. السعودية ستكون ضمن الجولة إذا قمت بها، ولكن ليست لديّ خطط مباشرة حتى الآن".

لقاءات ثنائية

وتكثفت الزيارات الدبلوماسية خلال الشهر الماضي بين البلدين، إذ قال البيت الأبيض في 27 مايو إن مسؤولَين بارزين زارا السعودية لإجراء مباحثات ركزت على إمدادات الطاقة وإيران، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى. 

والتقى المسؤولان، بريت ماكجورك كبير مستشاري الرئيس جو بايدن في شؤون الشرق الأوسط وعاموس هوشستين مبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة، بكبار المسؤولين السعوديين.

وأضاف البيت الأبيض أن الزيارة كانت "لاستعراض التفاعل مع السعودية بخصوص أمن الطاقة"، وأن "المسؤولين الأميركيين لم يطلبا زيادة صادرات النفط السعودية". وتابع: "طلب (زيادة) النفط هو ببساطة أمر خاطئ".

وجاءت الزيارة بعد لقاءات عدة بين الجانبين في السعودية وفي واشنطن. فقبلها بأسبوع، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفداً من أعضاء الكونجرس الأميركي، واستعرض معهم علاقات الصداقة بين البلدين وعدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وضم الوفد النائب كريس ستيوارت من ولاية يوتا، والنائب جاي ريسكنثالر من ولاية بنسلفانيا، والنائبة ليسا ماكلين جمهورية من ولاية ميشيجان.

وقبلها بأيام، أجرى نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، سلسلة لقاءات في العاصمة الأميركية شملت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونائبته ويندي شيرمان، ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.

وخلال لقائهما أكد الأمير خالد بن سلمان وبلينكن "رؤية البلدين المشتركة لمواجهة السياسات الإيرانية المُزعزعة للاستقرار في المنطقة، التي تتضمَّن التنسيق الأمني والدبلوماسي بين البلدين الصديقين لمواجهة التهديدات الإيرانية، بما في ذلك التعامل مع ملف إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية ورعايتها للإرهاب".

وبحث نائب وزير الدفاع السعودي مع الوزير الأميركي، العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين المملكة والولايات المتحدة، وسُبل تعزيزها، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".

تصنيفات