
اعتبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، السبت، أن مشكلات بلاده الخارجية الأساسية "تأتي من إيران وتركيا"، قائلاً إن العراق "فقد سيادته منذ عقود بقرار أممي بعد غزو الكويت".
وتطرق الوزير إلى القصف الإيراني على إقليم كردستان، قائلاً إن بلاده "لم تلمس أي دليل على أن الموقع الذي قصفته إيران يستخدم من قبل الموساد الإسرائيلي".
وفي مارس الماضي، أطلقت إيران صواريخ عدَّة استهدفت أربيل، عاصمة إقليم كردستان، فيما قال "الحرس الثوري" إنه استهدف "مركزاً استراتيجياً تستخدمه إسرائيل".
وأوضح حسين في مقابلة بثها تلفزيون "دجلة" العراقي، أن اللجنة التحقيقية للقصف الإيراني على كردستان "لم تجد أي دليل ملموس على أن الموقع الذي تعرض للقصف يستخدمه إسرائيليون".
وأضاف: "يجب عدم تكرار هذه المسألة، والموقع الذي تعرض للقصف هو أرض عراقية وأربيل جزء من العراق، وإذا كان لدى إيران دلائل فعليها تقديمها للحكومة العراقية".
الموساد وأربيل
وتساءل وزير الخارجية العراقي "إذا كان لدى إيران معلومات مسبقة عن استخدام الموساد لموقع في أربيل فلماذا لم تطلع الجانب العراقي على ذلك؟"
وأشار إلى أن إيران اقترحت إرسال وفد أمني للتعاون مع بلاده للتحقيق في قصف للموساد في أربيل، لكنه قال "لم نلمس أن هذا الوفد سيأتي".
وأضاف: "الإيرانيون تحدثوا عن وجود معارضين للنظام الإيراني في كردستان لكنهم لم يطلعونا على وجود إسرائيلي هناك قبل قيامهم بعملية القصف... نستغرب اختيار إيران للرد على إسرائيل في إقليم كردستان".
وتابع: "لدينا مشكلة مع حزب العمال الكردستاني وأعتقد أن لديهم حوالي 7 آلاف مقاتل في جبل قنديل".
العلاقات العراقية الإيرانية
وقال إن العلاقات مع إيران جيدة "لكن هذا لا يعني أنه ليس لدينا مشاكل ولدينا مشاكل عديدة ولكن حلها يتم بلغة الحوار لا الصواريخ".
وأكد الوزير العراقي معارضة بلاده "أي تحرك من أي جهة كانت من داخل الأراضي العراقية ضد دولة جارة".
وشدد على ضرورة وجود حوار بين الحكومة الاتحادية والفصائل في البلاد، قائلاً "لا أعتقد أننا نحتاج إلى حكام السلاح" في المجتمع العراقي.
وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي لإبلاغه احتجاجها على القصف الصاروخي الذي تعرضت له محافظة أربيل وتسبب في إصابة شخصين بإصابات طفيفة.
اقرأ أيضاً: