حكومة إسرائيل على شفا الانهيار بعد انسحاب عضو بـ"الكنيست"

time reading iconدقائق القراءة - 5
نير أورباخ عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب رئيس الوزراء نفتالي بينيت اليميني، خلال أحدى الجلسات  - https://main.knesset.gov.il/mk
نير أورباخ عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب رئيس الوزراء نفتالي بينيت اليميني، خلال أحدى الجلسات - https://main.knesset.gov.il/mk
دبي-وكالات

أصبح الائتلاف الحاكم في إسرائيل على شفا الانهيار، الاثنين، بعد أن أفادت تقارير بأن نير أورباخ العضو بالكنيست (البرلمان) عن حزب رئيس الوزراء نفتالي بينيت اليميني، قال إنه "لم يعد جزءاً" من الحكومة.

وجاء هذا التطور في الوقت الذي اقترب فيه ائتلاف بينيت، والذي يضم أحزاباً يمينية وليبرالية وعربية، من الانهيار بعد عام من إنهائه فترة حكم بنيامين نتنياهو القياسية التي دامت 12 عاماً.

وقال أورباخ، من حزب "يمينا"، في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عدة: "أبلغت رئيس الوزراء أنه بناء على الوضع الحالي، لم أعد جزءاً من الائتلاف". وأضاف في بيانه أن أعضاء الكنيست "المتطرفين والمعادين للصهيونية" أخذوا التحالف "في اتجاهات صعبة".

أورباخ أشار إلى أنه يريد تجنب إجراء انتخابات أخرى ولن يصوت على حل البرلمان، رغم أن مغادرته جعلت ائتلاف بينيت أقل من الأغلبية بفارق اثنين، إذ لديه 59 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.

من ناحيتها، قالت صحيفة "تاميز أوف إسرائيل" في تقرير لها، إن أورباخ ينظر على أنه أحد أضعف الحلقات في الائتلاف خلال الشهر الماضي، لكن هذه النظرة اشتدت الأسبوع الماضي، عندما أخفقت الكتلة في تمرير تشريع يقضي بسريان القوانين الإسرائيلية على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأدى رفض مشروع القانون إلى زيادة احتمال إجراء خامس انتخابات في غضون 3 سنوات، على الرغم إمكانية إعادة مشروع القانون إلى الكنيست لإجراء محاولة ثانية قبل نهاية الشهر.

وفشل "قانون المستوطنين"، الذي يحظى عادة بتأييد واسع في البرلمان وتم تجديده بشكل متكرر على مدى العقود الـ5 الماضية، في المرور، بسبب المناخ المرير على نحو متزايد بين الحكومة والمعارضة.

وانسحبت إحدى أعضاء الكنيست عيديت سيلمان من حزب "يمينا" من قاعة الكنيست خلال التصويت، وصوت نائب آخر من "يمينا" عميحاي شيكلي، ضد مشروع القانون إلى جانب المعارضة، لكن تم إيلاء الاهتمام الأكبر لغنايم وريناوي زعبي، اللذين صوتا ضده رغم أنهما لا يزالان عضوين في الائتلاف، بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن أورباخ كاد أن يدخل في مشاجرة جسدية مع غنايم بعد أن تم إسقاط مشروع القانون وصرخ: "التجربة معكم يا رفاق فشلت"، في إشارة إلى ضم الائتلاف بشكل غير مسبوق لـ"القائمة العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس.

وأصبح أورباخ ثالث عضو كنيست من "يمينا" يتخلى عن بينيت، الذي بقي مع أربعة أعضاء فقط في الائتلاف.

وانسحب شيكلي حتى قبل أن تؤدي الحكومة اليمين القانونية بدعوى "ضم أحزاب يسارية للحكومة"، بينما استقالت سيلمان من الائتلاف في أبريل الماضي، بدعوى أنه "يقوّض الطابع اليهودي للدولة". 

وبينما كان شيكلي يصوت بانتظام ضد الائتلاف منذ ذلك الحين، كانت سيلمان أكثر حرصاً، في محاولة واضحة لتجنب تصنيفها كـ"متمردة" وفرض عقوبات عليها، في حين ألمح أورباخ إلى أنه "سيتبع مسار الأخيرة"، وفقاً لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وقال زعيم المعارضة ورئيس حزب "الليكود" نتنياهو، والذي تعهد بالعودة رغم محاكمته بتهمة الفساد، إن الحكومة تقيم "واحدة من أطول الجنازات في التاريخ".

وقال نتنياهو لبينيت، الذي كان يوماً ما أحد أقرب مساعديه، خلال مناقشة في البرلمان "أنت لا تقاتل من أجل بلدنا ولكن من أجل مقعدك".

بينيت، العضو السابق في القوات الخاصة ومليونير التكنولوجيا الذي انخرط في السياسة عام 2013، أكد أن حكومته عززت النمو الاقتصادي وخفضت البطالة وأنهت العجز لأول مرة منذ 14 عاماً.

وأضاف للكنيست "نقاتل من أجل الحكومة هذه الأيام. نقاتل لأن الاختيار بين الفوضى والاستقرار".

ما هو قانون المستوطنين

وينظم القانون محل الخلاف، حياة المستوطنين اليهود ويخضعهم للقوانين الإسرائيلية، حتى لا يكون الحكم عليهم عسكرياً مثل السكان الفلسطينيين في المنطقة "ج" من الضفة الغربية.

وتم تشريعه للمرة الأولى عام 1967، بعد الاحتلال مباشرة، ويتم تجديد القانون كل 5 سنوات. ويحتاجه المستوطنون لأنه يوفر لهم خدمات الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، ويرتب لهم أنظمة عمل.

ويعني انتهاء سريان القانون، أن محاكمات المستوطنين الذين يتهمون بارتكاب مخالفات جنائية، سينتقل إلى المحاكم العسكرية الإسرائيلية، مع قضاء عقوبتهم في الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات