من نيجيريا لأوروبا.. الجزائر تستهدف تسريع خط غاز "عابر للصحراء"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقر شركة "سوناطراك" الجزائرية - REUTERS
مقر شركة "سوناطراك" الجزائرية - REUTERS
دبي-الشرق

عقد وزراء الطاقة في الجزائر والنيجر ونيجيريا، اجتماعاً في العاصمة النيجيرية أبوجا، الأحد، لمناقشة إنشاء خط أنابيب غاز "عابر للصحراء" يربط الدول الثلاث بأوروبا، فيما قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب إنه تم الاتفاق على تنفيذ المشروع "في أقرب الآجال".

وأضاف عرقاب، في كلمة نقلتها "وكالة الأنباء الجزائرية"، أن المصادقة على الاجتماع الأول في 16 فبراير الماضي "وضع أسس خارطة طريق تستهدف تشكيل فريق عمل لإطلاق تحديث دراسة جدوى لهذا المشروع"، مشيراً إلى أنه من المقرر إقامته على مسافة تتعدى 4 آلاف كيلومتر. 

وتتزامن هذه المساعي مع إعلان نيجيريا والمغرب، مايو الماضي، سعيهما لتأمين تمويل لمشروع ضخم لخط أنابيب يستهدف نقل الغاز النيجيري إلى شمال إفريقيا والأسواق الأوروبية.

ورأى وزير الطاقة الجزائري أن إعادة تنشيط المشروع المسجل في إطار تنفيذ برنامج "نيباد" يأتي "في سياق جيوسياسي وطاقوي يتميز بالطلب القوي على الغاز والنفط من ناحية، وركود العرض بسبب انخفاض الاستثمارات، لا سيما في مجال التنقيب عن النفط والغاز منذ عام 2015 من ناحية أخرى".

وشكل وزراء الطاقة في الدول الثلاث "فريقاً تقنياً" مع تكليفه بإعداد كل البنود والدراسات التقنية والمالية الخاص بإنشاء المشروع، واتفقوا على عقد اجتماع ثالث "في غضون فترة وجيزة لا تتجاوز شهر يوليو المقبل"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

ووصف وزير الطاقة الجزائري الاجتماع بأنه "كان هاماً وناجحاً"، وأضاف أن مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء "مثال على رغبة بلداننا الثلاثة في إنشاء بنية تحتية إقليمية ذات نطاق دولي"، معتبراً أنه "يتماشى مع التزاماتنا الدولية كدول ملتزمة بتقليل البصمة الكربونية، وتأمين إمدادات الغاز الطبيعي".

وبيّن عرقاب أن "المشروع مصدر جديد لإمداد الأسواق التي يتزايد الطلب فيها باستمرار نظراً للمكانة التي سيحتلها الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة مستقبلاً".

وأصبحت إمدادات الغاز الإفريقية في دائرة الضوء بشكل متزايد، في وقت يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى تقليص الاعتماد على النفط الروسي بعد غزو أوكرانيا في فبراير.

مساعٍ متكررة

ولطالما تمت مناقشة إنشاء خط أنابيب لنقل موارد الغاز النيجيرية إلى شمال إفريقيا. وسبق وأجرت الجزائر محادثات مع نيجيريا عام 2002 بشأن خط أنابيب يعبر منطقة الساحل.

وتملك نيجيريا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، موارد ضخمة من الغاز، تشكل أكبر احتياطي مؤكد في إفريقيا، وسابع أكبر احتياط عالمي.

وفي مطلع مايو الماضي، قال وزير النفط النيجيري تيميبري سيلفا، إن نيجيريا والمغرب يسعيان لتأمين تمويل لمشروع ضخم لخط أنابيب يهدف إلى نقل الغاز النيجيري إلى شمال إفريقيا والأسواق الأوروبية.

وأضاف سيلفا أن خط الأنابيب سيكون توسيعاً لمنشأة تضخ الغاز من جنوب نيجيريا إلى بنين وتوجو وغانا منذ عام 2010.

وتابع: "نريد أن نمدد خط الأنابيب هذا على طول الطريق إلى المغرب. في الوقت الحالي، ما زلنا في مرحلة الدراسات، وبالطبع، نحن في مرحلة تأمين التمويل اللازم لهذا المشروع والكثير من الجهات تبدي اهتماماً"، مشيراً إلى رغبة روسية في تمويله.

واتفق ملك المغرب محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري على المشروع الضخم لنقل الغاز، على طول ساحل المحيط الأطلسي في صفقة وقّعت عام 2016.

وتسببت خلافات جزائرية مغربية بسبب قضية الصحراء، في إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري إلى المغرب، نوفمبر الماضي، وأوقفت كذلك التصدير عبر الأنبوب الذي يصل إلى إسبانيا والبرتغال، الذي كان يضخ نحو 10 مليارات متر مكعب سنوياً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات