
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس بشن حرب ضد لبنان و"حزب الله" قائلاً إنه "إذا اضطررنا إلى تنفيذ عملية عسكرية في لبنان فسنفعل ذلك بكل قوة ودقة"، مشيراً إلى أن أي عملية ضد لبنان ستكبد "وكلاء إيران ثمناً باهظاً"، وذلك في إشارة إلى "حزب الله" اللبناني.
وقال جانتس "إذا اضطررنا للقيام بعملية في لبنان فستكون قوية ودقيقة. وستفرض ثمناً باهظاً على شحنات إيران وحزب الله واللبنانيين. في مواجهة أي تهديد لمواطني إسرائيل، لن يكون هناك حصانة لأي بنية تحتية تستخدم لإلحاق الأذى بنا".
وشدد خلال زيارته إلى بلدة "كريات شمونة" شمال إسرائيل، على أن الجيش الإسرائيلي "لن يتساهل مع أي بنية تحتية، ولن يمنح حصانة لأي شيء نعتبره مهدداً لأمننا"، مشيراً إلى أنه "لا نرغب في حرب مع لبنان، ومستعدون لسلوك الطريق نحو حل النزاع الحدودي"، وفق ما ذكره على "تويتر".
وزعم جانتس أن "صراعنا ليس مع مواطني لبنان، الذين تواصلنا معهم عدة مرات"، مضيفاً: "لا نريد حرباً، ونحن مستعدون للذهاب بعيداً جداً في طريق السلام والتسوية مثل الحدود البحرية بيننا وبين لبنان، والتي يجب أن نختتمها بشكل سريع وعادل".
وأضاف أن تسوية الخلاف بشأن الحدود البحرية بين تل أبيب وبيروت سيكون "بالنسبة للاقتصاد اللبناني المحتضر، بمثابة نسمة هواء نقية، وآمل أن يكون أيضاً خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة".
"تهديدات"
كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد نقل عن رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، الأسبوع الماضي، قوله إن "الجيش يتعامل مع 6 جبهات قتال إلى جانب عدد كبير من التهديدات المتنوعة"، معتبراً أن أخطر" هذه التهديدات "يتمثل في تهديد نووي محتمل.
وأشار كوخافي في "المؤتمر الوطني للجبهة الداخلية"، إلى أنَّ "أخطر" هذه التهديدات "يتمثل في تهديد نووي محتمل بالدائرة الثالثة، وتهديد الصواريخ والقذائف من كل الجبهات والأبعاد التي قام العدو بتطويرها".
كما نسب المتحدث إلى كوخافي قوله عن "الحرب المقبلة" في لبنان، "لقد قمنا ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها العدو"، في إشارة إلى "حزب الله" في لبنان.
وتابع: "كل الأهداف موجودة في خطة هجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف. كل ذلك سيتم ضربه في دولة لبنان".
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله حذر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن الحركة قادرة على منع إسرائيل من استخراج الغاز من حقل بحري يقع في مياه متنازع عليها، مؤكداً أن "حزب الله لا يريد الحرب لكن لا يخشاها".
وقال: "ما ستخسره إسرائيل في أي حرب يهددون بها أكثر مما يمكن أن يخسره لبنان"، مضيفاً أن "تهويل وتهديدات العدو اعتدنا عليها، ولكن ارتكابهم لأي خطأ ستكون تداعياته ليست استراتيجية بل وجودية وليس معلوماً إن كانت ستبقى المشكلة فقط مع لبنان".
الحدود البحرية
وعاد ملف الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل إلى الواجهة، بعد وصول سفينة تابعة لشركة "إنرجيان باور" (شركة يونانية متعاقدة مع إسرائيل) للتنقيب عن الغاز الطبيعي، إلى حقل كاريش النفطي في البحر الأبيض المتوسط.
يقع حقل كاريش النفطي داخل الخط الحدودي البحري (بين لبنان وإسرائيل) رقم 29، الذي تبلغ مساحته 1430 كيلومتراً مربعاً.
وتقول السلطات اللبنانية إن جزءاً كبيراً من الحقل المذكور، يقع داخل الحدود اللبنانية، فيما تصرّ إسرائيل على أنه يقع بأكمله ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.