
فتحت الشرطة النرويجية تحقيقاً في "هجوم إرهابي"، السبت، بعد إطلاق نار قرب حانة في وسط أوسلو خلال الليل، ما أودى بحياة اثنين، وتسبب في إصابة 21 آخرين.
ووقع إطلاق النار قرابة الساعة الأولى بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت جرينتش) خارج إحدى حانات، وسط العاصمة قبل أن يمتد إلى "حانة لندن" وشارع قريب.
وذكر المسؤول في شرطة أوسلو كريستيان هاتلو في مؤتمر صحافي أن "المشتبه به نرويجي من أصل إيراني"، موضحاً أنه معروف لدى جهاز الاستخبارات الداخلية المسؤول عن مكافحة الإرهاب"، مضيفاً أنه "معروف لدى الشرطة أيضاً لارتكابه جنحاً صغيرة مثل حيازة سكين، كما صدر في حقه حكم بسبب حيازة مخدرات".
وصرح المفتش في الشرطة توري سولدال في مؤتمر صحافي: "نقدّر حتى الآن أنه لم يكن هناك سوى منفذ واحد" لإطلاق النار، لكن "لا يمكننا تأكيد ذلك في هذا الوقت المبكر" من التحقيق.
وأشار إلى أن الشرطة تلقت أولى الإشارات في الساعة 01:14 من صباح السبت، وأن المشتبه به أوقِف عند الساعة 01:19 صباحاً أي بعد خمس دقائق. وساعد مدنيون في توقيفه كما ساعدوا في الإسعافات الأولية.
وضبطت الشرطة قطعتي سلاح مرتبطتين بالهجوم هما رشاش ومسدس وصفه هاتلو بـ"القديم".
"ساحة حرب"
وتحدث شاهد في مقابلة مع صحيفة "فيردينس جانج" عن "ساحة حرب". وقال: "كان هناك الكثير من الجرحى على الأرض مصابين في الرأس".
وذكر صحافي من قناة "إن آر كي" كان حاضراً عند حدوث إطلاق النار أن الرجل وصل حاملاً حقيبة أخرج منها سلاحاً فتح منه النار.
وقالت امرأة كانت شاهدة على ما حدث لصحيفة "فيردينس جانج"، "بدا (منفّذ الهجوم) مصمماً جداً وعندما أدركتُ أنه أمر خطير، ركضت. وكان هناك رجل ينزف على الأرض".
وتحدث شاهد آخر للصحيفة عن استخدام سلاح آلي وهي معلومة لم تؤكدها الشرطة، واصفاً ما رآه بأنه كان "مشهد حرب". وقال: "كان هناك على الأرض كثير من الجرحى ممن أصيبوا في الرأس".
وأظهرت صور نشرتها صحيفة في جي ومحطة "إن أر كيه"، ووسائل إعلام أخرى حشداً كبيراً من أفراد أجهزة الطوارئ خارج حانة لندن، بما في ذلك الشرطة ورجال الإسعاف.
وحلقت طائرات هليكوبتر فوق وسط أوسلو بينما سُمعت أصوات أبواق سيارات الإسعاف وسيارات الشرطة في أنحاء المدينة.
في الوقت ذاته، نُشرت تعزيزات من الشرطة في العاصمة للتصدي لأي حوادث أخرى محتملة، وتلقى رجال الأمن غير المسلحين بشكل عام في النرويج، تعليمات بحمل سلاحهم في المملكة.
وقالت أجهزة مكافحة الإرهاب إنها "تعمل على تحديد ما إذا كان قد تم التخطيط لهجمات أخرى". وكتبت على تويتر: "في الوقت الحالي ليس لدينا أي مؤشر في هذا الاتجاه".
من جهته، قال رئيس الوزراء يوناس جار ستور، عبر صفحته على فيسبوك: "كان هجوماً فظيعاً وصادماً للغاية على أبرياء (...) لا نعرف حتى الآن سبب هذا العمل الرهيب".
من جهته، وصف ملك النرويج هارالد الخامس، الهجوم بـ"صدمه". وقال في بيان "يجب أن نتّحد للدفاع عن قيمنا: الحرية والتنوع والاحترام المتبادل".