قبل القمة المنتظرة.. ألمانيا تدعو G7 للتراجع عن وقف تمويل الوقود الأحفوري

time reading iconدقائق القراءة - 4
البخار يتصاعد من أبراج التبريد في محطة توليد الكهرباء بالفحم في نيدراوسيم- ألمانيا- 3 مارس 2016 - REUTERS
البخار يتصاعد من أبراج التبريد في محطة توليد الكهرباء بالفحم في نيدراوسيم- ألمانيا- 3 مارس 2016 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت مصادر مطلعة، السبت، إن ألمانيا تضغط من أجل تراجع مجموعة الدول الصناعية السبع عن الالتزام بوقف تمويل مشروعات الوقود الأحفوري في الخارج بحلول نهاية العام الجاري.

ونقلت "بلومبرغ" عن المصادر قولهم إن هذا الإجراء سيمثل انتكاسة كبيرة في التصدي لتغير المناخ، مع صعوبة الوصول إلى إمدادات الطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأضافت أنها اطّلعت على مسودة مقترح تفيد بضرورة الدعم العلني للاستثمار في قطاع الغاز كاستجابة مؤقتة لأزمة الطاقة الحالية، على أن يتم هذا الاستثمار "على نحو يتسق مع أهدافنا المناخية، ودون أن يتسبب في آثار مُقيدة".

ولا يزال المقترح قيد المناقشة، وقد يتغير قبل انعقاد قمة مجموعة السبع التي تبدأ الأحد في جبال الألب البافارية، ويستضيفها المستشار لألماني أولاف شولتز، وفقاً لتقرير "بلومبرغ".

وحذرت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، من تأثير العودة إلى استخدام الفحم في توليد الطاقة على خطط خفض استعمال الوقود الأحفوري، وذلك بعد قرار ألمانيا والنمسا وهولندا استخدامه مجدداً بسبب تراجع إمدادات الغاز من روسيا، مع ترقب اتخاذ إيطاليا الخطوة ذاتها.

معارضة بريطانية

وقال مصدران إن بريطانيا تعارض المقترح. ورفض متحدث باسم الحكومة الألمانية التعليق على الأمر. فيما ذكر مصدر مطلع على المناقشات أن إيطاليا لم تعارض بقوة المقترح الألماني. 

وتعتمد إيطاليا -مثل ألمانيا- اعتماداً كبيراً على الغاز الروسي.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، في مؤتمر صحافي الجمعة، إن إيطاليا تمكنت من خفض نسبة الاعتماد على واردات الغاز الروسي من 40% العام الماضي إلى 25% في الوقت الحالي. 

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن إيطاليا نجحت في تحقيق ذلك من خلال توقيع صفقات غاز جديدة مع دول مثل الكونغو، والجزائر، وأنجولا. فيما قال متحدث باسم الحكومة الإيطالية إن بلاده لا تدعم فكرة ألمانيا.

ويأتي النقاش في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا من أجل إيجاد مصادر وقود بديلة للغاز الروسي. وحذرت الحكومة الألمانية من أن التحركات الروسية لتقييد الإمدادات تهدد بحدوث انهيار في أسواق الطاقة شبيهة لأزمة انهيار بنك ليمان، حيث تواجه ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي، احتمالاً غير مسبوق يتمثل في نفاد الطاقة من الشركات والمستهلكين.

وقال الباحث في مؤسسة "إي 3 جي" ألدن ماير لـ"بلومبرغ"، إن المقترح الألماني سيشكل انتكاسة كبيرة من التقدم الذي أُحرز في اجتماع وزراء الطاقة والبيئة لدول مجموعة السبع الشهر الماضي، عندما انضمت اليابان إلى الالتزام بإنهاء الدعم المالي لمشروعات الوقود الأحفوري.

شتاء صعب

وتعهد قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة بروكسل، الجمعة، بتكثيف جهودهم لتقليل اعتمادهم في مجال الطاقة على روسيا التي بدأت في خفض شحنات الغاز مثيرة مخاوف من "شتاء صعب".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد اجتماع لرؤساء دول وحكومات الاتحاد ركز على ملف الطاقة: "لقد راجعنا كل خطط الطوارئ الوطنية لضمان استعداد الجميع لاضطرابات جديدة، ونعمل على خطة طوارئ لتقليل الطلب على الطاقة مع القطاع والدول الأعضاء السبع والعشرين".

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أنها ستقدم هذه الخطة في يوليو.

وأصبح خطر حدوث نقص في الغاز في الشتاء المقبل أكثر وضوحاً منذ أن خفضت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" شحناتها بشكل كبير، ويطال ذلك خصوصاً ألمانيا التي تعتمد بشكل كبير على الإمدادات الروسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات