أردوغان يلتقي قادة فنلندا والسويد لبحث عضويتهما في "الناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل - 14 يونيو 2021 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل - 14 يونيو 2021 - REUTERS
هلسنكي/دبي-أ ف بالشرق

يعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جلسة مباحثات مع نظيره الفنلندي ورئيسة الوزراء السويدية في مدريد، الثلاثاء، لمناقشة طلبَي ترشح ستوكهولم وهلسنكي إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعدما عارضت أنقرة انضمامهما.

ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع الأول مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسن في بداية قمة الناتو في العاصمة الإسبانية بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، وفق ما أفادت الرئاسة الفنلندية.

تقدمت فنلندا والسويد بطلب الانضمام لحلف الناتو في مايو في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن طلبيهما قوبلا برفض تركيا التي تتهم الدولتين بتوفير ملاذ لجماعات كردية مسلحة تصنفها أنقرة "منظمات إرهابية".

وتملك تركيا حق الفيتو ضد انضمام الدولتين، إذ إن موافقة أعضاء الناتو بالكامل مطلوبة للموافقة على انضمام عضو جديد. وقررت تركيا أن توقف المحادثات بشأن شروط انضمامهما للناتو.

ويجتمع زعماء الناتو في العاصمة الإسبانية مدريد الأسبوع الجاري لمناقشة الاتجاه الاستراتيجي للحلف.

وفيما تصر كل الأطراف على أن القمة الحالية ليست موعداً نهائياً لحل النزاع مع تركيا، إلا أن الضغوط تتصاعد لمنع الموقف من أن يتطور إلى طريق مسدود.

"وحدة الحلف"

قالت الخبيرة في شؤون حلف الناتو بجامعة هسلنكي، إيرو ساراكا، لـ"بلومبرغ"، إنه "كلما طال بقاء الوضع دون حل بدأت وحدة الحلف في الضعف"، معتبرة أن "هناك حاجة ضرورية لدور فعال من الناتو لجلب الأطراف كافة إلى الطاولة".

وأضافت: "لا نعرف ماذا يجري خلف الكواليس، ولكن هناك خياراً واعياً لجعل الأمر يبدو وكأن هذه الدول الثلاث هي الأطراف التي تتفاوض وإبعاد دور الولايات المتحدة". وتابعت: "في النهاية، هذا هو المكان الذي سيأتي منه الحل على الأرجح، وقد تتدخل الولايات المتحدة لعقد صفقة مع تركيا لحل القضية".

الأسبوع الماضي، عقدت تركيا وفنلندا والسويد اجتماعاً بمقر "الناتو" في بروكسل، حضره المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ومدير السياسة الخارجية والأمنية بالمكتب الرئاسي الفنلندي بيتري هاكاراينن، ومسؤول مجلس الشؤون الخارجية والسياسية في رئاسة الوزراء السويدية أوسكار ستينستروم.

في ختام الاجتماع قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن المفاوضات ما زالت "مستمرة" بشأن طلب فنلندا والسويد الانضمام إلى "الناتو"، معتبراً أن القمة التي يعقدها الحلف في مدريد "ليست موعداً نهائياً".

وشدد المسؤول التركي على أن "الناتو تحالف أمني، وعلى الدول الراغبة بالانضمام إليه تلبية شروط العضوية ومعالجة المخاوف الأمنية للدول الأعضاء".

ولفت إلى أن المحادثات مع الوفدين السويدي والفنلندي كانت "صريحة وشفافة، وأن الخطوات الملموسة التي سيُقدِم عليها البلدان ستشكل العامل الحاسم في المرحلة المقبلة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات