وفد أميركي يغادر فنزويلا بعد فشله في الإفراج عن محتجزين

time reading iconدقائق القراءة - 3
مبنى المحكمة العليا الفنزويلية في العاصمة كاراكاس - REUTERS
مبنى المحكمة العليا الفنزويلية في العاصمة كاراكاس - REUTERS
واشنطن - وكالات

أنهى وفد أميركي زيارة لفنزويلا، الخميس، بعدما أخفق في تأمين الإفراج عن أيّ من الأميركيين المحتجزين في كراكاس.

وتحتجز فنزويلا 8 أميركيين على الأقلّ، بينهم 8 مديرين تنفيذيين في شركة "سيتجو بتروليوم"، وهي وحدة مقرها الولايات المتحدة تابعة لشركة النفط الفنزويلية الحكومية.

وترأس الوفد الذي وصل، الاثنين، سفير الولايات المتحدة في كراكاس، جيمس ستوري، وموفد الرئيس جو بايدن لشؤون الرهائن، روجر كارستنز.

وركّز كارستنز وستوري بشكل خاص على ملف ماثيو هيث، وهو من قدامى مشاة البحرية الأميركية "مارينز"، أُدخل مستشفى بعدما أعلنت عائلته أنه حاول الانتحار الأسبوع الماضي، علماً أنه مُحتجز منذ نحو سنتين. وسُمح للمسؤولين الأميركيين بزيارة هيث في مستشفى عسكري بفنزويلا، كما أفادت وكالة "رويترز".

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية: "ركّزت الرحلة على مناقشات بشأن رفاهية وسلامة الرعايا الأميركيين المحتجزين ظلماً في فنزويلا، والضغط من أجل إطلاقهم". وأضاف أن كارستنز التقى المعتقلين من أجل "تقييم سلامتهم".

وذكر محامي هيث، جييرمو هيريديا، أن الوضع الصحي لموكّله مستقر. وأعلنت أسرة هيث أن الوفد الأميركي لم يتمكّن من تأمين الإفراج عنه، رغم جهود كارستنز.

وأضاف: "نعتقد بأن صحة ماثيو، الجسدية والعقلية، لا تزال في خطر. ومن المهم أن يكون هناك انخراط مستمر وعلى مستوى بارز، من حكومة الولايات المتحدة، يتمحور حول إعادة ماثيو والمعتقلين الأميركيين الآخرين إلى الوطن"، بحسب وكالة "بلومبرغ".

واعتُقل هيث في عام 2020، لاتهامه بالإرهاب وتهريب أسلحة، وهذا ما ينفيه. وأكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن لم ترسل هيث إلى كراكاس، واتهموها باحتجازه بتهم ملفقة.

استئناف المفاوضات المجمّدة

وكانت زيارة سابقة أجراها كارستنز إلى فنزويلا، في مارس الماضي، ضمن وفد أميركي رفيع المستوى، أدت إلى إطلاق اثنين من الأميركيين المحتجزين، علماً أن الوفد التقى آنذاك الرئيس نيكولاس مادورو، وناقش معه سبل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على بلاده.

والتقى الوفد أيضاً زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، الذي تعترف به واشنطن كرئيس مؤقت شرعي لفنزويلا، بعدما رفضت إعادة انتخاب مادورو في عام 2018.

وسعت الزيارة الأخيرة للوفد أيضاً، إلى إقناع حكومة مادورو باستئناف المفاوضات المجمّدة مع المعارضة، بحسب "رويترز".

وتعد فنزويلا عضواً في منظمة "أوبك" للدول المصدّرة للنفط، في ظلّ تأثر إمدادات النفط العالمية بالغزو الروسي لأوكرانيا. لكن محادثات الوفد الأميركي في كراكاس هذا الأسبوع مع حكومة مادورو، لم تشمل قطاع النفط الفنزويلي الخاضع لعقوبات أميركية منذ عام 2019، وفقاً لـ"رويترز".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات