
يبحث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إعلان ترشحه مبكراً لانتخابات الرئاسة 2024، وربما قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر، وفق ما نقلته تقارير عدة.
ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصدر مقرب من ترمب، أن إطلاق الحملة قد يكون خلال الشهر الجاري.
وقال المصدر إن هناك مناقشات لإطلاق مبكر للحملة الانتخابية، مشيراً إلى أن معاوني ترمب يضعون الأساس لذلك، واستدرك "لا توجد تفاصيل محددة لكن الناس يستعدون".
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت، الجمعة، أن ترمب فاجأ بعض مستشاريه بقوله إنه قد يعلن ترشحه على وسائل التواصل الاجتماعي دون تحضير حتى من فريقه.
وأضافت الصحيفة أن مساعدي ترمب يسارعون إلى إرساء البنية الأساسية للحملة في الوقت المناسب، لإعلان ذلك في أقرب وقت هذا الشهر.
وأفادت شبكة "سي إن إن"، في وقت سابق السبت، ان ترمب يفكر في توقيت إعلان ترشحه للرئاسة، مشيرة إلى أن القرار أصبح أكثر إلحاحاً فيما يحاول الرئيس السابق التغطية على سلسلة من الاكتشافات الضارة من قبل لجنة التحقيق البرلمانية بشأن دوره في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
وأضافت الشبكة أنه خلال الأسبوع الماضي أخبر ترمب بعض المقربين منه، بحرصه على إطلاق حملة رئاسية في أقرب وقت من الشهر الجاري، للاستفادة من أرقام استطلاعات الرأي المتردية للرئيس جو بايدن وإخطار منافسيه المحتملين من الحزب الجمهوري.
قرار قريب
وقال ترمب، الذي انتخب في عام 2016 وهزمه الرئيس جو بايدن في عام 2020، لصحيفة "نيويوركر" الشهر الماضي إنه "قريب جداً من اتخاذ قرار" بشأن حملته الرئاسية الثالثة على التوالي. مضيفاً أنه سيفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي تشمل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وهو منافس محتمل في 2024.
في مايو، قال عمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني، أحد المقربين من ترمب ومحاميه الشخصي السابق، لصحيفة "ذا بوست" إن ترامب سيتنافس على الرئاسة مرة أخرى في عام 2024، مؤكداً أنه "يبدو متحمساً".
وبحسب نيويورك تايمز لا يزال فريق الرئيس السابق منقسماً بشأن ما إذا كان يجب عليه الترشح مرة أخرى، إذ أعرب المعارضون لمحاولة الترشح الثالثة عن مخاوف تتراوح بين الشكوك بشأن الفاعلية السياسية المتبقية لترمب، إلى التساؤلات بشأن ما إذا كان بإمكانه صياغة سبب منطقي واضح للترشح وتجنب تكرار نتيجة عام 2020.
ويحث آخرون ترمب على عدم التعجل، ولعب نجله الأكبر دونالد ترمب جونيور دوراً كبيراً في الدائرة الداخلية للرئيس السابق من المستشارين السياسيين، وأخبر عدد من المقربين الآخرين أنه يريد من والده تعيين فريق للحملة أكثر اتساعاً، استعداداً لخوض السباق الرئاسي.
اقرأ أيضاً: