أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، مصرع جنديين من بعثة حفظ السلام في مالي، وإصابة 5 آخرين بجراح خطيرة، "جميعهم يحملون الجنسية المصرية"، وذلك في انفجار لغم بمركبتهم المصفحة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة المنظمة ستيفان دوجاريك في بيان: "اصطدمت عربة مصفحة من قافلة لوجيستية تابعة للأمم المتحدة في مالي بلغم أرضي على محور تيساليت-جاو". وأضاف أنه بحسب التقييم الأولي، لقي اثنان من قوات حفظ السلام مصرعهما متأثرين بجراحهما، وأصيب 5 آخرون بجراح خطيرة نتيجة الهجوم.
وأكد أنه تم إرسال قوة تدخل سريع إلى مكان الحادث وتم إجلاء الجرحى.
وتابع دوجاريك: "تدين بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بشدة هذا الهجوم الذي قد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، وتلاحظ بقلق الاستخدام المتكرر للأجهزة المتفجرة المرتجلة التي تهدف إلى شل عمليات بعثة الأمم المتحدة وعرقلة عودة السلام والاستقرار في مالي".
وردّا على أسئلة الصحافيين، أكد دوجاريك، أن الجنود جميعهم مصريون، مشيراً إلى أن الهجوم وقع في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي.
وفي مارس الماضي، لقي جنديان مصريان من قوة "مينوسما"، بالقرب من منطقة موبتي (وسط)، وأصيب 4 آخرون في انفجار عبوة ناسفة، بحسب المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة.
وكتب المتحدّث باسم "مينوسما" أوليفييه سالجادو في تغريدة "صباح اليوم، اصطدمت قافلة لوجيستية من (مينوسما) بعبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال موبتي. وبحسب الحصيلة الأولية، تسبب الانفجار في مصرع اثنين من جنود حفظ السلام وإصابة أربعة آخرين".
تمديد مهمة عمل قوات حفظ السلام
و"مينوسما" قوة تضم نحو 13 ألف جندي تم إنشائها عام 2013، لدعم العملية السياسية في مالي، وهي بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تكبدت أكبر عدد من الخسائر البشرية. ومدد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، مهمتها لمدة عام.
وخسرت قوة حفظ السلام 177 جندياً في أعمال عدائية، بينهم 4 في يونيو الماضي. وأصيب 8 في انفجار ألغام في منطقة تمبكتو في 23 من الشهر ذاته.
وشهدت مالي الدولة الفقيرة وغير الساحلية في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في أغسطس 2020 ومايو 2021.
والأزمة السياسية تتزامن مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 واندلاع تمرد انفصالي وجهادي في الشمال.
اقرأ أيضاً: