بريطانيا.. سوناك يتصدر الجولة الثانية من التصويت لخلافة جونسون

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك يتصدر الجولة الثانية من سباق خلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون - REUTERS
وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك يتصدر الجولة الثانية من سباق خلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون - REUTERS
لندن-رويترز

حصل وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، الخميس، على أعلى الأصوات في الجولة الثانية من التصويت لاختيار خليفة بوريس جونسون، لتولي زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء، مع استبعاد مرشح واحد.

واحتل سوناك المركز الأول بحصوله على 101 صوت، تلته وزيرة التجارة بيني موردنت بحصولها على 83 صوتاً، ثم وزيرة الخارجية ليز تراس بحصولها على 64 صوتاً، في حين تم استبعاد المدعية العامة سويلا برافرمان التي حصلت على 27 صوتاً.

وحصل النائب البرلماني توم توجنهات على 32 صوتاً، وكيمي بادنوك 49 صوتاً.

والأربعاء تصدّر سوناك الجولة الأولى من التصويت، بعد حصوله على 88 صوتاً، متقدماً على كافة منافسيه.

وكان حزب المحافظين بدأ عملية تدريجية لتقليص عدد المرشحين لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون من 8 إلى 2.

وأُجبر جونسون الأسبوع الماضي على التنحي بعد انتفاضة كبيرة ضده داخل حكومته، شملت على نحو خاص وزير المالية ريشي سوناك، على خلفية سلسلة فضائح أدت إلى تراجع التأييد الشعبي للمحافظين في الاستطلاعات.

ويتمتع سوناك (42 عاماً) بشعبية كبيرة بسبب تدابير الدعم الاقتصادي المتعددة، التي اتُخذت في ذروة الوباء، لكنه أُضعف لبعض الوقت بسبب ثروته والكشف عن لجوء زوجته إلى نظام ضريبي يفيدها، الأمر الذي يُنظر إليه بسلبية في خضم أزمة القوة الشرائية.

كما يُعد سوناك أول هندوسي يشغل منصب وزير المالية، وكان أول مرشح من الصف الأول يدخل السباق.

وعمل سوناك الذي هاجر أجداده من شمال الهند إلى المملكة المتحدة في ستينيات القرن الماضي، محللاً في بنك "جولدمان ساكس" ثم في صناديق التحوّط، وانتخب نائباً برلمانياً في عام 2015.

وأصبح المدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وزيراً للمالية في عام 2020، لكنه تعرّض لانتقادات بسبب عدم كفاية الإجراءات التي اعتمدها للتخفيف من ارتفاع الأسعار.

إحباط سحب الثقة

وفي وقت سابق الأربعاء، سعى حزب العمال إلى فرض تصويت في مجلس العموم لحجب الثقة عن جونسون، معتبراً أن المملكة المتحدة غير قادرة على تحمل تكلفة أسابيع من التنازع الداخلي في حزب المحافظين بسبب الأزمة المعيشية وغيرها من التحديات، على غرار الحرب في أوكرانيا.

لكن الحكومة رفضت إفساح هامش لمناقشة المسعى العمالي، في خطوة وصفها خبراء دستوريون بأنها غير مسبوقة.

وقالت المتحدثة السياسية باسم جونسون إن الحكومة ستُجري تصويتاً على الثقة في نفسها الاثنين، وذلك، وفقاً لوكالة "رويترز"، بعد عرقلة جهود حزب العمال المعارض لإجراء التصويت عقب اعتراض وزراء على صياغة الاقتراح المقدم.

وأكد جونسون أنه سيتنحى عن منصبه بمجرد أن يختار حزب المحافظين الحاكم رئيس وزراء جديداً، لكن حزب العمال أراد إجراء تصويت على الثقة ضد كل من الحكومة وجونسون في محاولة لإجباره على مغادرة موقعه مبكراً.

وأحبطت الحكومة محاولة حزب العمال قائلة إنه يتعين استبعاد أي اقتراح بإجراء تصويت على الثقة في جونسون.

وأشار نواب عن حزب المحافظين في البرلمان، وحتى المنتقدين لجونسون، إلى أنهم سيصوتون
لصالح دعم الحكومة نظراً لأن رئيس الوزراء أعلن أنه سيتنحى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات