قمة "I2U2".. استثمارات ضخمة بالغذاء وتعهد بأمن الطاقة

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه أعلام الدول المشاركة في القمة الافتراضية لمجموعة I2U2 التي تضم الولايات المتحدة والهند والإمارات وإسرائيل - القدس - 14 يوليو 2022 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه أعلام الدول المشاركة في القمة الافتراضية لمجموعة I2U2 التي تضم الولايات المتحدة والهند والإمارات وإسرائيل - القدس - 14 يوليو 2022 - REUTERS
القدس/دبي-رويترزالشرق

تعهدت الإمارات باستثمار ملياري دولار لتطوير سلسلة "مجمعات غذائية" في الهند بهدف التصدي لانعدام الأمن الغذائي في جنوب آسيا والشرق الأوسط، حسبما قالت الإمارات والهند والولايات المتحدة وإسرائيل، الخميس.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، متحدثاً في القدس خلال القمة الافتراضية لزعماء مجموعة "I2U2" التي تضم الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل والهند، إن هذا الاستثمار يمكن أن "يزيد إنتاج الهند من الغذاء في المنطقة لـ3 أمثاله في غضون 5 سنوات فحسب".

ومن شأن هذه المجمعات أن تجمع الشركات الزراعية وشركات معالجة الأغذية وشركات التجزئة معاً وتستخدم أحدث تقنيات المناخ لتقليل الهدر وترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل.

وقالت الدول الأربع إنها ستدعم أيضاً مشاريع للطاقة المتجددة في الهند.

وذكر بايدن في القمة التي تركز على الأمن الغذائي والطاقة النظيفة، إن هذه المشاريع ستحظى بالدعم من قبل القطاع الخاص الإسرائيلي والأميركي وسط مخاوف من نقص الغذاء في العالم بسبب الحرب في أوكرانيا حسبما ذكرت "رويترز".

الاتفاقات الإبراهيمية

وأكد قادة المجموعة في بيان دعمهم للاتفاقيات الإبراهيمية (اتفاقات السلام مع إسرائيل)، وغيرها من خطوات السلام والتطبيع مع إسرائيل.

وأعربوا عن ترحيبهم بـ"الفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه التطورات التاريخية، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وخاصة لتعزيز الاستثمار المستدام بين شركاء (I2U2)".

وأعلنوا ترحيبهم كذلك بالمجموعات التي تضم مجموعة أخرى من البلدان، مثل منتدى النقب للتعاون الإقليمي، والتي "تعترف بالمساهمات الفريدة لكل الدول الشريكة، بما في ذلك قدرة إسرائيل على العمل كمركز ابتكار يربط بين الشركاء الجدد ونصفي الكرة الأرضية للتصدي بشكل استراتيجي للتحديات التي يصعب على أي دولة مواجهتها بمفردها".

مواجهة التحديات العالمية

وتعهدت المجموعة في بيانها بتسخير مواردها لـ"مواجهة بعض أكبر التحديات التي تواجه عالمنا، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمارات المشتركة والمبادرات الجديدة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي".

وأعلن قادة المجموعة عزمهم حشد رأس مال وخبرات القطاع الخاص لتحديث البنية التحتية، وتعزيز مسارات التنمية منخفضة الكربون للصناعات، وتحسين الصحة العامة والوصول إلى اللقاحات، وتعزيز الاتصال بين البلدان في منطقة الشرق الأوسط.

وكذلك إنشاء حلول جديدة بشكل مشترك لمعالجة النفايات، واستكشاف فرص التمويل المشترك، وربط شركاتهم الناشئة باستثمارات "I2U2"، فضلاً عن تعزيز تطوير التقنيات الناشئة والخضراء الهامة لضمان أمن الغذاء والطاقة على المدى القريب والطويل.

 تداعيات الحرب في أوكرانيا

وقال بايدن إن التداعيات الاقتصادية للوباء وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي واضطراب أسواق الطاقة "تفاقمت بعد هجوم روسيا الوحشي وغير المبرر" على أوكرانيا.

وتعد روسيا وأوكرانيا، على التوالي، ثالث ورابع أكبر دولتين مصدرين للحبوب في العالم في حين أن روسيا مصدر رئيسي للوقود والأسمدة أيضاً.

وعطلت الحرب صادراتهما، ودفعت أسعار الغذاء العالمية إلى مستويات قياسية وتسببت في احتجاجات بالبلدان النامية التي كانت تعاني أصلاً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب اضطرابات سلاسل التوريد بفعل جائحة كورونا.

وأضاف بايدن أن "كل هذه القضايا تتطلب تعاوناً وتنسيقاً ولا يمكن لأي منا أن ينفرد بالقيام بالرد الشامل".

وحذرت وكالات الأمم المتحدة هذا الشهر من أن الحرب في أوكرانيا وتغير المناخ قد يدفعان المجاعة والهجرة الجماعية إلى مستويات غير مسبوقة.

الاستثمار في الطاقة النظيفة

وأعلن بيان القمة أن مجموعة "I2U2" ستقوم ببناء مشروع طاقة متجددة هجين في ولاية جوجارات الهندية يتكون من 300 ميجاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية مع نظام تخزين الطاقة في البطاريات، إذ قامت وكالة التجارة والتنمية الأميركية بتمويل دراسة جدوى للمشروع بقيمة 330 مليون دولار أميركي.

وبحسب البيان ستستكشف الشركات، التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، فرص العمل كشركاء في تقديم المعرفة والاستثمار.

كما تعتزم إسرائيل والولايات المتحدة العمل مع أبو ظبي ونيودلهي لتسليط الضوء على فرص القطاع الخاص، فيما ستحرص الشركات الهندية على المشاركة في المشروع والمساهمة في تحقيق هدف بلادها والمتمثل في تحقيق 500 جيجاوات من الوقود غير الأحفوري بحلول عام 2030.

وقال البيان إن مثل هذه المشاريع لديها القدرة على جعل الهند مركزاً عالمياً لسلاسل التوريد البديلة في قطاع الطاقة المتجددة، حسب البيان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات