البحرية الأميركية تجدد تحدي بكين في بحر الصين الجنوبي

time reading iconدقائق القراءة - 3
المدمّرة الأميركية "يو إس إس بينفولد" في بحر الفلبين - 16 سبتمبر 2016 - REUTERS
المدمّرة الأميركية "يو إس إس بينفولد" في بحر الفلبين - 16 سبتمبر 2016 - REUTERS
بكين- رويترز

أعلنت البحرية الأميركية أن إحدى مدمّراتها أبحرت قرب جزر "سبراتلي" المتنازع عليها، السبت، في ثاني تحرك في إطار عملية "حرية الملاحة" في غضون أيام في بحر الصين الجنوبي.

وأفادت البحرية الأميركية في بيان بأنه "في 16 يوليو، أكدت المدمرة يو إس إس بينفولد على الحقوق والحريات الملاحية في بحر الصين الجنوبي، قرب جزر سبراتلي، بما يتفق مع القانون الدولي".

جاء ذلك، بعدما أعلن الجيش الصيني، الأربعاء، أنه "أبعد" السفينة الحربية ذاتها، عندما أبحرت قرب جزر "باراسيل" المتنازع عليها. واعتبر أن "تصرفات الجيش الأميركي انتهكت سيادة الصين وأمنها بشكل خطر"، مشدداً على أن "هذه الخطوة ألحقت ضرراً خطيراً بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وانتهكت القانون الدولي وقواعد العلاقات الدولية بشكل خطر".

في المقابل، نبّهت قيادة الأسطول السابع الأميركي إلى أن "المطالبات البحرية غير المشروعة والواسعة في بحر الصين الجنوبي تشكّل تهديداً خطراً لحرية البحار".

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة تتحدى المطالبات البحرية المفرطة حول العالم، بصرف النظر عن هوية المدعي"، مشددة على دعمها "مبدأ حرية الملاحة لكل الدول"، وأن واشنطن "ستواصل الدفاع عن حقوق وحريات البحر المكفولة للجميع".

"ضمان حرية الملاحة"

وتنفّذ الولايات المتحدة بانتظام ما تسمّيه عمليات "ضمان حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي، متحدية ما تعتبرها "قيوداً على المرور"، تفرضها الصين ودول أخرى تزعم سيادتها على أجزاء من البحر.

وتشدد بكين على أنها "لا تعرقل حرية الملاحة أو الطيران"، وتتهم واشنطن بـ"تعمّد إثارة التوتر" كما أفادت وكالة "رويترز".

 تجدر الإشارة إلى أن يوم الاثنين الماضي، صادف موعد الذكرى السادسة لحكم أصدرته محكمة التحكيم الدولية، أبطل مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره تجارة تُقدّر قيمتها بنحو 3 تريليونات دولار سنوياً.

ولم تقبل بكين الحكم المذكور أعلاه، علماً أنها تطالب بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً. ولكل من فيتنام والفلبين وماليزيا وتايوان وبروناي مطالب أيضاً بالسيادة في المنطقة.

وشيّدت الصين جزراً صناعية على بعض ممتلكاتها في بحر الصين الجنوبي، شملت مطارات، ما أثار مخاوف إقليمية بشأن نياتها، بحسب "رويترز".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات