
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن في وقت مبكر السبت، غارات جوية على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة "رداً على إطلاق صواريخ".
وقال مصدر أمني في غزة لـ"الشرق" إن "طائرات حربية للاحتلال نفذت، فجر السبت، غارات أطلقت خلالها 8 صواريخ على موقع تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة"، مشيراً إلى أن القصف أسفر عن حريق وأضرار بالموقع، ومحطة وقود قريبة، من دون تسجيل إصابات.
وأفاد مصدر في ما يسمى "الغرفة المشتركة" التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل، "الشرق" بأنه "تم تفعيل نظام المضادات الأرضية التي أطلقت النار باتجاه طيران العدو المغير". وأضاف: "كل عدوان سيُقابل برد قوي من المقاومة، لن نسمح بتغيير الاحتلال لقواعد الاشتباك".
صافرات الإنذار
ودوت صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل مرتين، في وقت مبكر السبت للتحذير من سقوط صواريخ.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "الدرع الصاروخية اعترضت أحد الصواريخ" موضحاً أن 3 منها سقطت في مناطق مفتوحة.و أشار إلى إطلاق صاروخين من داخل القطاع تبعهما مقذوفين آخرين.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاى أدرعى، إن الطائرات الحربية "شنت غارة على موقع عسكري تابع لمنظمة حماس يضم منشأة لإنتاج وسائل قتالية"، مشيراً إلى أن ذلك "جاء رداً على إطلاق قذائف صاروحية ونيران الرشاشات من قطاع غزة نحو إسرائيل".
وذكر أدرعى في وقت سابق منتصف ليل السبت، على موقع تويتر، أن صاروخين جرى إطلاقهما من قطاع غزة، وأشار إلى أن نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ اعترض أحدهما، فيما سقط الأخر في منطقة غير مأهولة جنوب إسرائيل.
وبحسب مصدر أمني فلسطيني لـ"الشرق"، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية، في ساعة مبكرة السبت، النار باتجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين في شمال القطاع ما أجبرهم على مغادرة منطقة الصيد، من دون إصابات.
زيارة بايدن
ويأتي القصف المتبادل بين الجانبين بعد ساعات من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل والضفة الغربية، على مدار أيام الأربعاء والخميس والجمعة.
وجدد بايدن، الخميس، التزام بلاده بأمن إسرائيل وتمكينها من الدفاع عن نفسها، وقال بعد توقيع إعلان شراكة استراتيجية بين البلدين، إن "القطاع الأميركي الإسرائيلي العسكري سيستمر بتحقيق النجاحات، وسنعمل على بناء منظومات دفاعية تعمل بالليزر لإنقاذ أرواح الجنود الأميركيين والإسرائيليين".