أعلن رئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاتشيفسكي، السبت، التوصل إلى تسوية مع بلغاريا حول الخلاف بين البلدين بشأن التاريخ المشترك واللغة، ما يتيح لسكوبيه البدء بمفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال كوفاتشيفسكي للصحافيين بعد اجتماع للحكومة: "أخيراً وبعد 17 عاماً سنبدأ عملية مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي".
وكانت بلغاريا، العضو في التكتل، عرقلت حتى وقت قريب أي تقدم في مثل هذه المفاوضات، بسبب الخلاف الطويل الأمد بين الدولتين حول قضايا لغوية وتاريخية.
لكن البرلمان البلغاري وافق الشهر الماضي، على رفع الاعتراض مقابل ضمانات من الاتحاد الأوروبي بأن تلبي مقدونيا الشمالية مطالب معينة بشأن القضايا موضع الخلاف.
وأعلنت الحكومة في بيان أن "مجلس الوزراء أعطى موافقته"، مع تصويت النواب لصالح اقتراح قدمته فرنسا بهذا الصدد، خصوصاً أنها تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية يونيو وتقوم بدور الوسيط في هذه المسألة.
وبحسب التسوية المقترحة، يتعين على مقدونيا الشمالية الالتزام بتعديل دستورها لضم البلغار إلى المجموعات الإتنية المعترف بها، و"تنفيذ" اتفاقية صداقة وقعت عام 2017 بهدف "القضاء على خطاب الكراهية".
في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا، ازدادت الأهمية الاستراتيجية لدول غرب البلقان وباتت مسألة مستقبل المنطقة داخل أوروبا مطروحة بشكل ملحّ.
اقرأ أيضاً: