
حذَّر وزير خارجية جمهورية ترانسنيستريا غير المعترف بها دولياً، من احتمالية تجدد الأعمال الحربية في الإقليم الواقع في نطاق جمهورية مولدوفا.
وقال فيتالي إغناتييف إنَّ "احتمال خروج السلطات المولدوفية من اتفاقية تسوية الصراع الموقَّعة في عام 1992 قد يؤدي إلى بداية الأعمال الحربية في المنطقة"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية.
والإشارة هنا إلى "اتفاقية مبادئ التسوية السلمية للصراع المسلَّح" في ترانسنيستريا التي وقَّعها في 21 يوليو 1992 الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن، والرئيس المولدافي السابق ميرسيا سينجور، لوضع حد للنزاع بين انفصاليي الإقليم والحكومة المولدوفية.
وقال إغناتييف: "إذا قررت جمهورية مولدوفا الانسحاب بشكل غير قانوني من هذه الاتفاقية، فإنَّ هذه الخطوة قد تصبح مقدمة لعمل عسكري"، محذراً من أن "الانسحاب من الاتفاقية يعني عودة الأوضاع في الإقليم إلى حالة الحرب بين ترانسنيستريا ومولدوفا".
واعتبر أنَّ الوسيلة الوحيدة الفعالة التي قد تضمن أمن وسلامة نصف مليون من سكان ترانسنيستريا هي مهمة حفظ سلام تتضمن جنوداً من روسيا وترانسنيستريا.
تسليح مولدوفا
كما أشار إغناتييف إلى أنَّ سلطات ترانسنيستريا تراقب ما وصفه بعملية تزويد الاتحاد الأوروبي لمولدوفا بالسلاح، لافتاً في هذا الصدد إلى "هبوط طائرات محمَّلة بأسلحة أميركية فتاكة في مطار كيشيناو الدولي" بالعاصمة المولدوفية.
واعتبر إغتاتييف في تصريحات نقلتها صحيفة "فزغلياد" الروسية، أن تسليم الأسلحة الغربية إلى مولدوفا يفتقر إلى الشفافية.
يذكر أن هذا الإقليم الذي يعرف أيضاً بـ"جمهورية بريدنيستروفيا المولدافية"، هو عبارة عن جمهورية انفصالية في نطاق دولة مولدوفا الحالية، تقع على الضفة الغربية لنهر دنيستر، ورغم إعلان نفسها دولة مستقلة، إلا أنها لا تحظى باعتراف رسمي من أي دولة.
وخلال الأشهر الأخيرة، تزايدت المخاوف من استئناف الحرب في ترانسنيستريا التي تقع بين الأراضي المولدوفية ومحافظة أوديسا الأوكرانية، في الأشهر الأخيرة مع اقتراب الغزو العسكري الروسي في أوكرانيا من حدود الإقليم.
وتشارك موسكو في مهمة لحفظ السلام في الإقليم. وقد أدى هذا الوجود العسكري الروسي إلى توتر العلاقات بين روسيا ومولدوفا.
ومؤخراً، اعتبر السفير الأوكراني في مولدوفا ماركو شيفيتشينكو أنَّ القوات الروسية في ترانسنيستريا تمثل تهديداً محتملاً لبلاده.