سريلانكا.. تفكيك المخيم الرئيسي للمحتجين أمام القصر الرئاسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون يرددون شعارات وهم يحملون دمية للرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينج خلال احتجاج في كولومبو ، سريلانكا- 19 يوليو 2022. - REUTERS
متظاهرون يرددون شعارات وهم يحملون دمية للرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينج خلال احتجاج في كولومبو ، سريلانكا- 19 يوليو 2022. - REUTERS
كولومبو-أ ف ب

اقتحم المئات من عناصر الشرطة والجيش في العاصمة السريلانكية كولومبو ليل الخميس الجمعة المخيّم الرئيسي للمتظاهرين أمام القصر الرئاسي وبدأوا بتفكيك خيم المحتجّين، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وشنّ عناصر الشرطة والجيش هذه العملية لفتح الطرقات المؤدّية إلى القصر الرئاسي وإخلاء المعتصمين أمامه، علماً بأنّ المحتجين كانوا قد تعهّدوا بإخلاء المكان بحلول عصر الجمعة.

واقتحم عناصر الوحدات الأمنية والعسكرية المخيّم مسلّحين بهراوات وراحوا يزيلون العوائق التي وضعها المحتجّون أمام البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي الذي كانوا قد اقتحموا قسماً منه في وقت سابق من يوليو الجاري.

وكان المحتجّون أعلنوا عزمهم إخلاء المنطقة بحلول عصر الجمعة، بعد أن أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس الجديد رانيل ويكرميسينجه .

الرئيس الجديد يؤدي القسم

وأدى ويكرميسينجه الذي تولى رئاسة الوزراء في سريلانكا 6 مرات، الخميس، اليمين كرئيس للبلاد أمام رئيس المحكمة العليا جاياناثا جاياسوريا في مجمع البرلمان الخاضع لحراسة مشددة، كما أعلن مكتبه. 

وقال مسؤولون إنه يتطلع إلى تشكيل حكومة وحدة لإدارة الاضطرابات.

وكان من المقرر أن يبث الاحتفال القصير على التلفزيون مباشرة، لكن التغطية قطعت مع دخول ويكرميسينجه وزوجته مايثري المبنى بعد عرض عسكري.

وقال مسؤول دفاعي إن "تحقيقاً فُتح لمعرفة سبب انقطاع البث المفاجئ".

ووقف قائد الشرطة السريلانكية وكبار الضباط العسكريين خلف الرئيس الجديد خلال الاحتفال الذي جرى بحضور رئيس البرلمان ماهيندا أبيواردانا.

وأشارت مصادر رسمية إلى أنه من المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد حكومة لا يتجاوز عددها 30 وزيراً لإخراج البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ استقلالها عن بريطانيا.

ويعاني السكان البالغ عددهم 22 مليوناً نقصاً خطراً في المواد الأساسية منذ نهاية العام الماضي، إذ أن البلاد لم تعد تملك عملات أجنبية لتمويل وارداتها الأساسية، من غذاء وأدوية ووقود.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار منتصف أبريل الماضي، وتجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بهدف إقرار خطة إنقاذ.

واشنطن تشكك وبكين ترد

وقال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، الأربعاء، إن سريلانكا قامت بـ"رهانات غبية" من خلال الاستدانة من الصين، موضحاً أن عليها أن تكون بمثابة تحذير للدول الأخرى التي يغريها مثل هذا التقارب مع بكين.

وأوضح وليام بيرنز خلال منتدى الأمن في أسبن بولاية كولورادو أن "للصينيين نفوذ كبير ويمكنهم أن يجعلوا استثماراتهم جذابة للغاية".

ورد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وينج وينبن بأن تعليقات المسؤولين الأميركيين لن تؤثر على علاقات الصين "الودية وذات المنفعة المتبادلة" مع سريلانكا.

وتفاقم الغضب العام جراء الأزمة ما دفع بعشرات الآلاف من المتظاهرين إلى اقتحام منزل الرئيس السابق جوتابايا راجابكسا، الأمر الذي أجبره على التنحي وتمهيد الطريق لانتخاب ويكرميسينجه.

ويتوقّع أن يدعو ويكرميسينجه زميله السابق في المدرسة ووزير الإدارة العامة السابق دينيش جوناواردينا لتولي رئاسة الوزراء في حكومة الوحدة.

لكنّ مصادر سياسية أفادت بأن هناك مرشحَين آخرَين على الأقل يشاركان في السباق على منصب رئيس الوزراء.

ويعرف ويكرميسينجه وجوناواردينا بعضهما منذ سن الثالثة ودرسا معاً في "رويل كوليدج" المرموقة بكولومبو.

وجوناواردينا هو زعيم نقابي ويمثّل حزباً قومياً صغيراً متحالفاً مع حزب راجابكسا.

وقال مصدر مقرب من ويكرميسينجه: "سينضم عدد قليل من نواب المعارضة الرئيسية إلى الحكومة" مضيفاً أنه حريص على أن يضمن ائتلافاً يضم مجموعات سياسية مختلفة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات