ليبيا.. عودة الهدوء إلى مصراتة بعد اشتباكات مسلحة

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من "اللواء 444" الليبي في مواقع اشتباكات بطرابلس - 22 يوليو 2022 - AFP
عناصر من "اللواء 444" الليبي في مواقع اشتباكات بطرابلس - 22 يوليو 2022 - AFP
طرابلس/ بنغازي (ليبيا) -رويترزالشرق

قال مصدر بمدينة مصراتة الليبية لـ"الشرق"، السبت، إن الهدوء عاد إلى شوارع المدينة التي تقع وسط ليبيا، عقب اشتباكات مسلحة دارت رحاها بين فصائل متناحرة.

وأفاد المصدر بأن أفراد القوات المتقاتلة عادوا إلى معسكراتهم، فيما أشار مصدر طبي إلى أن الاشتباكات المسلحة أسفرت عن سقوط شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات متفاوتة.

سبب الاشتباكات

وقال مصدر أمني ليبي لـ"الشرق" إن الاشتباكات وقعت بين قوة العمليات المشتركة (مصراتة)، التابعة لرئيس الحكومة المكلفة فتحي باشاغا، ومسلحين من "لواء المحجوب" التابع لرئيس الحكومة المقالة من البرلمان عبد الحميد الدبيبة، حين أطلق أحد أفراد اللواء النار على القوة أثناء ذهابها إلى طرابلس. 

ونقلت وكالة رويترز عن سكان محليين قولهم إن القوات المتناحرة المتحالفة مع الطرفين الرئيسيين (باشاغا والدبيبة) اللذين يتواجهان بشأن السيطرة على الحكومة الليبية، احتشدت في المدينة خلال الأيام الأخيرة.

تحذير أميركي

وحذرت السفارة الأميركية في ليبيا من تصاعد العنف، وحضّت جميع الفاعلين السياسيين ومؤيديهم من بين الجماعات المسلحة على الانسحاب لتجنّب التصعيد والمزيد من الخسائر في الأرواح.

وقال السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في بيان نشرته السفارة على صفحتها في "تويتر": "تُظهر اشتباكات اليوم في مصراتة الاحتمال الخطير بأن العنف الأخير سيتصاعد. تحث الولايات المتحدة جميع الفاعلين السياسيين ومؤيديهم من بين الجماعات المسلحة على الانسحاب لتجنّب التصعيد والمزيد من الخسائر في الأرواح".

وأضاف نورلاند أن "الجهود المسلحة سواء لاختبار الوضع السياسي الراهن أو الدفاع عنه تنطوي على مخاطر بإعادة ليبيا إلى حقبة اعتقد مواطنوها أنها مضت وولّت. وسيتم محاسبة المسؤولين عن مثل هذا السيناريو".

وتابع: "تُظهر هذه التوترات المتصاعدة الضرورة الملحة لأن يتبنى القادة السياسيون الليبيون على الفور مساراً متفقاً عليه لإجراء انتخابات يمكنها أن تنشئ حكومة موحدة شرعية بحق لخدمة مصالح جميع الليبيين".

من جهته، استنكر رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في بيان، الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس على مدى الأيام الماضية، مطالباً الجهات التي تدعي تبعية هذه المجموعات "تحمل مسؤوليتها تجاه الأحداث". 

وكانت اشتباكات عنيفة وقعت في العاصمة طرابلس يومي الخميس والجمعة، وأودت بحياة أكثر من 10 أشخاص، فيما استبدلت الحكومة المقالة من البرلمان وزير الداخلية.

وبدأت الاشتباكات بعد قيام قوة تابعة لـ"جهاز الحرس الرئاسي" باعتقال قيادي في "جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب"، رداً على اعتقال الأخير أحد عناصر الحرس الرئاسي، وفقاً لوكالة الأنباء الليبية. 

وأفاد الناطق باسم الحكومة المقالة من البرلمان محمد حمودة بأن "جهاز الردع أعلن التزامه بوقف الاشتباك"، وذلك بعد "جهود متواصلة من رئيس المجلس الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء" عبد الحميد الدبيبة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات