إسرائيل تقتل فلسطينيين بالضفة وتعلن إحباط تهريب أسلحة إلى غزة

time reading iconدقائق القراءة - 8
أدخنة متصاعدة وحرائق إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة - 24 يوليو 2022 - AFP
أدخنة متصاعدة وحرائق إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة - 24 يوليو 2022 - AFP
 رام الله/ القدس - الشرق

لقي شابان فلسطينيان مصرعهما برصاص الاحتلال الإسرائيلي في اشتباك مع قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، فجر الأحد، فيما أعلن الجيش اعتقال 4 أشخاص وإحباط محاولة تهريب أسلحة إلى قطاع غزة.

وقال شهود عيان لـ"الشرق" إن قوات الجيش اقتحمت البلدة القديمة في نابلس، وحاولت اقتحام عدد من البيوت بهدف اعتقال الشابين عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي اللذين تتهمهما بالانتماء إلى مجموعات مسلحة تشن هجمات مسلحة في المنطقة، مشيرين إلى أن الشابين قاوما عملية الاقتحام والاعتقال واشتبكا مع القوات لعدة ساعات.

وأضاف شهود العيان أن الجنود أطلقوا صواريخ على الشابين، ما أدى إلى هدم أجزاء من البيت الذي كانا فيه واحتراق عدد من السيارات في الطريق.

وأعلنت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينيين اثنين، وأصابت 10 آخرين بالرصاص أحدهم جروحه خطيرة في منطقة الرأس، خلال اقتحامها مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حي الياسمينة في البلدة القديمة من مدينة نابلس، وحاصرت عدداً من الشبان في أحد المنازل، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل "الأنيرجا"، وهي قذائف مضادة للدبابات تطلق من بندقية.

"دوامة العنف"

الناطق باسم الرئاسة الفلسطينة، نبيل أبو ردينة، دان "جريمة اغتيال الشابين" عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي، وحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها.

وقال أبو ردينة في حديث إذاعي إن "هذه الجرائم لن تقهر شعبنا، ولن تفتت من عزيمته، واستمرار العدوان على شعبنا ليس غريباً على حكومات الاحتلال".

وأكد أن المنطقة كلها "ستبقى في دوامة العنف حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل".

وأعاد الاشتباك في نابلس إلى الأذهان المواجهات المسلحة العنيفة التي شهدتها المدينة أثناء الانتفاضة الثانية.

وتشهد مناطق في الضفة الغربية مثل جنين ونابلس وطوباس عودة ظاهرة المجموعات المسلحة التي تتصدى لقوات الاحتلال الإسرائيلي إذا اقتحمت تلك المناطق.

وتحمّل الحكومة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية عن حالة التدهور الأمني بسبب اقتحامها مناطق السيادة الأمنية للسلطة الفلسطينية، بخلاف ما نص عليه اتفاق أوسلو بين الجانبين الذي أنشئت بموجبه السلطة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، اعتقال 4 فلسطينيين خلال اجتياحات عسكرية نفّذتها القوات في نابلس وقباطية والمغير وعايدة وجبل الموالح.

وذكر بيان للناطق باسم الجيش أنه في مدينة نابلس "عملت قوات شرطية خاصة، إلى جانب قوات من لواء جفعاتي، داخل البلدة القديمة بتوجيه من الاستخبارات وجهاز الشاباك رافقتها اشتباكات مسلحة مع شبان فلسطينيين".

 وأضاف البيان أن قوات إضافية تابعة له نفّذت أعمالاً عسكرية في قرية قباطية بقضاء جنين، حيث اعتقلت مطلوبين يشتبه بضلوعهما في أنشطة معادية لإسرائيل.

من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، إحباط محاولة لتهريب أسلحة كانت في طريقها إلى قطاع غزة عبر البحر.

وقال بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "خلال ساعات الليلة الماضية خرج قارب فلسطيني من مصر باتجاه قطاع غزة وخرق منطقة الصيد المحددة لإسرائيل في جنوب قطاع غزة، وحذرت قوات البحرية الإسرائيلية الأشخاص الذين كانوا على متن القارب عبر مكبرات الصوت، وعندما لم يستجيبوا أطلق الجنود النار في الهواء ومن ثم نحو القارب وفق تعليمات إطلاق النار، ولكنهم قفزوا في القارب وسبحوا نحو شواطئ قطاع غزة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات